يشتكي سكان حي عدل ببلدية الكاليتوس بالعاصمة من انبعاث الروائح الكريهة التي تتسبب فيه أكياس القمامة المتناثرة أسفل العمارات، والتي أدت إلى انتشار الحشرات وتشويه منظر الحي الذي لم يمر على تشييده أكثر من خمس سنوات. ويبذل أعوان النظافة مجهودات جبارة للحفاظ على نظافة الحي أين يقومون بشكل منتظم يوميا بنقل عدد كبير من أكياس القمامة من أمام الحي وتنظيف المكان بشكل جيد، إلا أن صورة حي عدل بدون قمامة لا تستمر أكثر من ساعتين أو ثلاث، حيث تجد أكواما أخرى من الأوساخ تتراكم بشكل غير معقول ما إن ينتصف النهار مما جعل عملية نقل القمامة من الحي بالنسبة لعمال النظافة أشبه بالأشغال الشاقة المفروضة على المحكوم عليهم بالمؤبد. وتعدى الأمر أزقة الحي وأرصفته لتجد القمامة تملأ بعض محلات عدل الموجودة أسفل العمارات حيث يقوم بعض السكان برمي القمامة داخل بعض المحلات الفارغة رغم أن هذه الأخيرة مغلقة، إلا أنه يبدو أن بعض المشاغبين قاموا بكسر أبوابها من أجل الدخول لأهداف مجهولة، وتدريجيا أصبحت هذه المحلات مركزا لرمي القمامة لم يتفطن له عمال النظافة بعد أو ربما يعلمون بوجوده إلا أنهم يتجاهلونه باعتباره خارج نطاق خدمتهم التي لا تتعدى رفع القمامة من الأحياء والأرصفة. وأرجع السكان السبب الرئيسي وراء انتشار هذا الكم الهائل من الأوساخ والقمامة إلى تجار السوق الموجود بجانب الحي والذين يقومون برمي فضلاتهم وما فسد من الخضر والفواكه أمام الحي بالإضافة إلى إهمال بعض سكان حي عدل في احترام مواعيد رمي القمامة والتي من المفروض أن تسبق مواعيد مرور شاحنات النظافة. وقام السكان بمطالبة السلطات المحلية عدة مرات بإيجاد حل للسوق إما بنقله إلى مكان بعيد عن الحي أو بإلزام التجار بعدم رمي فضلاتهم هنا وهناك بشكل عشوائي، إلا أن هذه الأخيرة لم تستجب إلى حد الساعة لمطالبهم ولم تقم بأي خطوة في سبيل حل المشكل، الأمر الذي دفع بالسكان إلى التهديد بالاحتجاج أمام مقر بلدية الكاليتوس من أجل الضغط على السلطات المحلية لوضع حد لمعاناة السكان التي بدأت منذ سنوات ولاتزال مستمرة إلى حد الساعة.