أسفر شجار عنيف نشب بين مجموعتين من الشباب، ليلة أول أمس، بشاطئ شابي في عنابة، عن إصابة خمسة شبان تتراوح أعمارهم ما بين 22 و 30 سنة، بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم شخصين في حالة حرجة. وذكر شهود عيان بأنه تم توقيف شابين من قبل وحدات المناوبة الليلية لعناصر أمن مدينة عنابة، الذين تدخلوا على جناح السرعة بعد تلقيهم بلاغا من بعض المواطنين، مفاده وجود عراك بين مجموعتين من الشبان على مستوى شاطئ شابي، استعلمت فيه السيوف، والخناجر والسلاسل الحديدية. و استنادا لذات المصادر، الشجار اندلع بسبب خلاف قديم بين صديقين سرعان ما تطور إلى اشتباك، ليستنجد كل منهما بمجموعة من أبناء حيه حاملين الأسلحة البيضاء، مما حول الطريق المزدوج بالكورنيش إلى ساحة حرب حقيقية بين المتصارعين، الأمر الذي تسبب في وقوع خمسة جرحى استدعى نقلهم إلى استعجالات مستشفى ابن رشد الجامعي، وكانت الأحداث ستتطور لولا تدخل مصالح الشرطة التي نجحت في فض الاشتباك. ح.دريدح شاب يحاول الانتحار فوق مبنى غرفة الصناعات التقليدية حاول شاب في الثلاثينات من العمر الانتحار، صبيحة أمس، بتقطيع جسده بآلة حادة من فوق غرفة الصناعات التقليدية والحرف الكائنة بحي الماجستيك، مطالبا بتدخل والي الولاية لإنصافه، بعد أن أوقفت مصالح البلدية والشرطة نشاطه بكشك لبيع المرطبات والمكسرات مقابل فندق الماجستيك، وقدمت له وعود بمنحه خانة بالسوق المغطى الجديد « لاكوفال» الذي خصص جزء منه للباعة غير الشرعيين بشارع الغزالة. وأحدثت محاولة الشاب الانتحار، حالة من الفوضى بالشارع الرئيسي ومحيط المعهد الثقافي الفرنسي، وسط تواجد مكثف لقوات الأمن التي أمرت بإخلاء المكان من الفضوليين، كما رفض الشاب محاولات إقناعه بالنزول من قبل بعض أفراد عائلته وجيرانه، مطالبا بتدخل المسؤول الأول على الولاية لإنهاء التعسف الذي طبق في حقه. واتهم الشاب مسؤولا ببلدية عنابة بطلب رشوة قيمتها 18 مليون سنتيم لإعطائه خانة بسوق « لاكوفال» المغطى بحي لاكلون، وطالب عناصر الشرطة المتواجدين بعين المكان لفتح تحقيق في القضية. واستمر مكوثه فوق مقر غرفة الصناعات التقليدية، إلى زوال أمس دون أن يستجيب لمحاولات إقناعه بالنزول . ح.دريدح الأزمة سببت غليانا في بعض أحياء عنابة الجزائرية للمياه تطمئن بعودة التموين بالمياه بداية من اليوم طمأن المكلف بالاتصال بشركة الجزائرية للمياه نور الذين سويسي المواطنين في اتصال أمس بالنصر، بأن عملية التزود بالمياه ستعود بشكل طبيعي ومنتظم ابتداء من اليوم، بعد أن دامت مدة الانقطاع والتذبذب 6 أيام متتالية بمدينة عنابة وضواحيها، حيث بدأت أمس المياه تعود إلى الحنفيات بشكل تدريجي، في بعض الأحياء والأخرى مازالت تنتظر وسط تذمر واستياء المواطنين، ما دفع البعض للخروج للاحتجاج في الشارع بقطع الطريق كما حدث في بلدية سيدي عمار.وأرجع المسؤول سبب الانقطاع إلى انكسار القناة الرئيسية التي تزود مدينة عنابة وضواحيها بالمياه الشروب، استغلتها الشركة لإصلاح تسربات أخرى، لتفادي انقطاع المياه في فصل الصيف وكذا شهر رمضان الفضيل، وأشار إلى أن عملية إصلاح القناة الرئيسية تزامن مع انقطاع التيار الكهربائي بمحطة الضخ بسد الشافية والمعالجة بالملاحة، وأكد المتحدث بأن عملية الإصلاح ستزيد من حجم التدفق في الحنفيات مع ارتفاع الحجم الساعي بفضل القضاء على التسربات، كما سيعود التزود بالمياه إلى النظام العادي المعمول به سابقا بكامل تراب الولاية. وعن عملية الإصلاح قال المكلف بالإعلام بأن تفريغ القناة الرئيسية تطلب 27 ساعة و الأشغال دامت 24 ساعة، ونفس المدة لملئها، وهو ما يبرر الفترة الطويلة لانقطاع المياه الشروب. ولمواجهة الأزمة قامت شركة الجزائرية للمياه، ببعض التدابير الاستعجالية، من أجل التقليل من حجم ضرر المواطنين، عن طريق الاقتصاد في المياه الموجودة على مستوى الخزانات وتنظيم عملية تزويد الأحياء بالتناوب إلى غاية إنهاء عملية الإصلاح. ويعود سبب التسربات بالقناة الرئيسية التي تمتد على مسافة 50 كلم من سد الشافية بولاية الطارف نحو عنابة، لقدمها، كون تاريخ انجازها يعود لسنة 1969، وقد انتهت مدة صلاحيتها، وهي في حالة متقدمة من الاهتراء ما يستدعي إنجاز قناة جديدة لضمان تزويد سكان الولاية بالمياه بصفة منتظمة، والبحث عن مصادر بديلة مع تزايد الكثافة السكانية.