فلاحون يخربون قناة تزويد عنابة وضواحيها بالمياه عرفت عدة أحياء وسط مدينة عنابة وضواحيها ، أمس ، انقطاعا في التزود بمياه الشرب بعد تعرض القناة الرئيسية القادمة من سد الشافية ، للتخريب من قبل بعض الفلاحين على مستوى منطقة «لحريشة» التابعة لبلدية الحجار ، مما تسبب في توقف تزويد البلديات بهذه المادة الحيوية مع اشتداد درجة الحرارة خلال الشهر الفضيل. وحسب المديرية العامة لشركة « سياتا» لتوزيع المياه والتطهير ، فقد تم الشروع في أشغال الصيانة أمس بتسخير كافة الإمكانيات لإصلاح العطب ، على مستوى القناة الرئيسية الوحيدة التي تزود مدينة عنابة وضواحيها بمياه الشرب ، وتشير ذات المصادر إلى استمرار الانقطاع إلى أجل غير معلوم حتى يتم تحديد حجم الأضرار التي تعرضت لها القناة . وأرجعت شركة « سياتا « سبب تذبذب توزيع المياه ، إلى أعمال تخريبية مست القناة الرئيسية على مستوى منطقة « لحريشة « ، قام بها فلاحون لإستخدام المياه في عملية سقي محاصيلهم الزراعية ، حيث ثم إيداع شكوى رسمية لدى مصالح الدرك الوطني من أجل فتح تحقيق في الحادثة ومتابعة المتسببين في ذلك قضائيا ، ومطالبتهم بتعويض الشركة عن الخسائر الناجمة على العملية التخريبية . وقد تعرضت القناة الرئيسية التي أنجزت سنة 1969 في وقت سابق لتسرب كبير نظرا لاهترائها ، وتطلب الأمر قرابة أسبوع لإصلاحها ، وتسعى الشركة بالتنسيق مع السلطات المحلية تسريع إجراءات الحصول على الموافقة النهائية لإعادة تجديد القناة انطلاقا من سد الشافية الواقع بولاية الطارف وصولا إلى عنابة ، لوضع حد نهائي لمشكل التسربات ، بهدف زيادة حجم التدفق في الحنفيات مع ارتفاع الحجم الساعي . وقد أخذت مؤسسة سياتا بعض التدابير الإستعجالية ، أمس ، من أجل التقليل من أزمة التزود بالمياه عن طريق الاقتصاد في المياه الموجودة على مستوى الخزانات وتنظيم عملية تزويد الأحياء بالتناوب ،ريثما يتم إصلاح العطب. وتجدر الإشارة إلى أن التجمعات السكانية القريبة من بلدية برحال قد عانت من أزمة انقطاع مياه الشرب ، لأزيد من 20 يوما ، ما دفعهم إلى الاحتجاج أمام فرع شركة سياتا ببرحال للمطالبة بإنهاء أشغال الصيانة.