تعيش ولاية عنابة في الأيام الأخيرة تذبذبا كبيرا في توزيع المياه بسبب العطب الذي أصاب القناة الرئيسية والذي ما إن تنتهي أشغال إصلاحه حتى يظهر عطب جديد في مكان آخر.وحسب ما كشفت عنه مصادر آخر ساعة فإن مؤسسة «الجزائرية للمياه» بولاية عنابة وجدت نفسها في موقف في غاية الصعوبة نتيجة هذا العطب الجديد، خصوصا وأن زبائنها بالولاية عاشوا حالة من الغليان الأسبوع المنصرم بسبب انقطاع المياه عن حنفياتهم لمدة وصلت إلى ثلاثة أيام، فيما وصلت مدة الانقطاع في بعض الأحياء إلى أكثر من ذلك، وهو ما دفع المؤسسة إلى الاستعجال في إصلاح العطب بالقناة الرئيسية التي تربط بين سد «الشافية» في ولاية الطارف والمحطة الرئيسية المتواجدة على مستوى بلدية سيدي عمار بولاية عنابة، فبعد أن وصلت عملية إصلاح العطب أمس إلى مراحلها الأخيرة وبدأ توزيع المياه يعود بشكل طبيعي حتى فوجئت «الجزائرية للمياه» بعطب جديد يضرب القناة الرئيسية في جزء آخر منها، وهو ما من شأنه حسب مصادرنا العليمة أن يؤثر على عملية توزيع المياه على ولاية عنابة، حيث توقعت المصادر ذاتها أن يشهد سكان هذه الأخيرة أسبوعا أسود على غرار الذي سبقه من حيث التزود بالمياه، نظرا لحاجة إصلاح العطب الجديد لحوالي أسبوع من الزمن، وحسب الجهة ذاتها فإن هذا العطب لن يكون الأول ولا الأخير، نظرا لقدم القناة الرئيسية التي تعود إلى سنوات الستينات وتربط سد الشافية بمحطة سيدي عمار، أما «الجزائرية للمياه» فكان لها رأي آخر، حيث أكدت لنا على لسان المكلف بالاتصال أن العطب الجديد لن يؤثر على عملية التوزيع، لافتا إلى أن المؤسسة باشرت عملية إصلاح القناة تحسبا لفصل الصيف، كما وصف هذه التصليحات بالعادية، ويأتي هذا التطور الجديد بعد أن عاش سكان مدينة برحال شهر فيفري الماضي أكثر من أسبوعين دون ماء بسبب مشاكل تقنية ضربت إحدى المضخات، وقبلها ببضعة أسابيع قام سكان حي «طاشة» ببلدية برحال أيضا بغلق الطريق الولائي رقم 103 بسبب أزمة العطش الذي ضربتهم، وهو ما استعدى تدخل قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني التي استعملت الغازات المسيلة للدموع من أجل تفريق المحتجين وإعادة فتح الطريق، ويبقى خوف المواطنين من أن تضربهم أزمة العطش في فصل الصيف الذي يكثر فيه استهلاك المياه قائما.