كشف أمس الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير ”سفاكس”، طيب زيتوني، عن مشروع كبير لتحديث وترقية سفاكس للتكيف مع تطورات اقتصاد السوق العالمي، من خلال اكتساب ثقافة الترويج، معتبرا أن الوضعية الحالية للشركة لا تؤهلها لتمثيل الواجهة الحقيقية للاقتصاد الوطني. وقال طيب زيتوني، لدى استضافته بالقناة الإذاعية الأولى، ”نعكف حاليا على تحضير ملف لتطوير سفاكس بناء على دراسة كل قصور المعارض العالمية ومقارنتها بمعارضنا لتعرض على مجلس مساهمة الدولة في أقرب وقت ممكن. وذكر المتحدث ذاته أن تحديث الشركة يتطلب ميزانية كبيرة، ولذلك من الضروري البحث عن مصادر تمويل خاصة بنا وعدم الاعتماد على دعم الدولة، مضيفا أن هذه الميزانية تقدر بقيمة 300 مليار دينار، لنتمكن من تحويل قصر المعارض إلى تحفة تمثل الاقتصاد الوطني. وأبرز طيب زيتوني أن بنايات الشركة الجزائرية لقصر المعارض التي تتربع على مساحة 40 ألف متر مربع، تعد مهترئة وتجاوزها الزمن، سيتم استغلال كل المساحات بالحفاظ على 25 بالمائة وتجديد 75 بالمائة، من خلال بناء أجنحة جديدة وتوفير كل المرافق الضرورية من فنادق ونقل وتخصيص مساحات للاستجمام والترفيه. كما شدد المتحدث ذاته على ضرورة اكتساب ثقافة الترويج وثقافة العرض التي يعتمدها جيراننا في دول المغرب العربي وكذا في شمال إفريقيا وكل دول العالم، وممارستها بطريقة مهنية للارتقاء بهذه الشركة التي تستدعي منا تجديد أهدافنا وهياكلنا، لتكون سفاكس الواجهة الحقيقية لاقتصادنا الوطني ومواكبة لتطورات اقتصاد السوق الدولية. وأضاف في السياق ذاته أنه حاليا يتم تنظيم 40 معرضا وطنيا، وفي حال زيادة الطلب لا يمكننا تلبيته، لأن المساحات غير متوفرة بالرغم من شساعة المكان وعدد الأجنحة الموجودة، ولذلك يجب استغلال هذه المساحات والخروج من منطق الاقتصاد الاستهلاكي والاستيرادي إلى اقتصاد تنموي. وفيما تعلق بتقييم حصيلة المعارض الوطنية والدولية في الجزائر خلال سنة 2015، أفاد الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض بأن الشركة قامت بتنظيم 60 معرضا سنويا منها 40 معرضا وطنيا و20 معرضا دوليا برقم أعمال يقدر ب170 مليار سنتيم في تنظيم المعارض، مبرزا أنه بالرغم من وجود الكثير من النقائص بإمكاننا تحقيق الأفضل من خلال تطوير الشركة. وأضاف المدير في السياق ذاته أنه في الآونة الأخيرة تمكن العارضون الجزائريون من إمضاء أكثر من 2000 عقد للتمويل ومناقشة أكثر من 8 آلاف عقد، حيث كان هناك فضاءات وفرص سانحة لالتقاء العارضين وإمضاء العقود فيما بينهم. وفي معرض حديثه عن معرض الجزائر للسيارات 2016 والمعرض الدولي للجزائر، أكد طيب زيتوني أن معرض السيارات سينظم في موعده بمشاركة عدد أكبر للعارضين، معتبرا أن سوق السيارات واعدة في الجزائر، في حين سيركز معرض الجزائر الدولي الذي سينظم في 28 ماي على جعل المنتوج الجزائر في قلب الحدث، وكذا العمل على امضاء عدد أكبر من العقود والاتفاقيات.