عرف صباح أمس القطاع الحضري سيدي مبروك بقسنطينة، طوابير من المواطنين الراغبين في استخراج شهادة الميلاد الأصلية، نتيجة لتعطل نظام الإعلام الآلي، الأمر الذي خلق استياء كبيرا في أوساطهم، بعد أن كان نفاد هذه الوثيقة قد خلق لهم من قبل، المتاعب ذاتها. المواطنون أعربوا عن استغرابهم الشديد من العراقيل التي باتوا يواجهونها عند رغبتهم في استخراج الشهادات الأصلية بالرغم من رقمنة مصلحة الحالة المدينة بالقطاع الحضري المذكور، و ذكروا أن هذه الصعوبات لم تكن موجودة بهذا القدر قبل دخول هذا النظام حيز التطبيق قبل أشهر قليلة، متسائلين عن جدوى إتباعه إذا كان التحكم فيه غير ممكن، حيث تحدث بعضهم، إضافة إلى مشكلة تعطل الشبكة عن أخطاء فادحة في نقل الأسماء و الألقاب مع تداخل في رقن الكلمات، ما جعل الشهادات التي يستخرجونها غير واضحة. و أضاف المواطنون الذين التقينا بهم في عين المكان، أن نفاد وثائق شهادات الميلاد الأصلية، كان قد تسبب لهم في معاناة حقيقية، بحيث اضطروا للانتظار أسبوعا كاملا إلى حين توفيرها، فيما فضل آخرون استخراجها من مصلحة الحالة المدينة بالقطاع الحضري سيدي راشد وسط المدينة، و هو ما جعل الضغط يزداد على هذه الأخيرة، ليطالبوا بضرورة توفير هذه الوثائق و تكوين عمال مصلحة الحالة المدنية بشكل يتيح لهم التحكم في أجهزة الإعلام الآلي و تفادي الأخطاء التي يذهب ضحيتها المواطن، الذي يجد نفسه، مرة أخرى، مضطرا لإعادة استخراج هذه الوثيقة المطلوبة كثيرا في الملفات الإدارية. و لقد حاولنا التحدث إلى مندوب القطاع الحضري سيدي مبروك للاستفسار منه عن الموضوع، لكننا لم نتمكن من ذلك كونه كان في اجتماع مع العمال.