أساتذة مستخلفون يحتجون على عدم إدماجهم نظم أمس عشرات الأساتذة المستخلفين تجمعا إحتجاجيا أمام مقر مديرية التربية بسكيكدة احتجاجا على إقصائهم من عملية الإدماج التي أمرت بها وزارة التربية. وقال الأساتذة المحتجون للنصر أنهم قابلوا مدير التربية وعرضوا عليه وضعيتهم بالتفصيل وطلبوا منه نقل إنشغالاتهم إلى السلطات الولائية وإلى الوزارة، إلا أن هذا الأخير رفض ذلك وتمسك بمقولة أن هذا القرار وطني إتخذ على مستوى الوزارة وأنه لم يقم سوى بتطبيقه، وقبل ذلك تجمع الأساتذة المحتجون أمام مقر الولاية حيث طالبوا بمقابلة والي الولاية وتم إستقبال ممثلين عنهم من طرف رئيس الديوان. وأشار المحتجون إلى أن الكثير منهم قضى ما يقارب ثلاثة عشر سنة كمستخلفين في سلك التعليم واليوم يجدون أنفسهم خارج إطار المهنة بمجرد قرار إداري في حين أن الذين تم توظيفهم في السنة الماضية والبعض دخل المهنة منذ بضعة أشهر يجد نفسه في قائمة الأساتذة المرسمين ويتحصل على كامل الحقوق المنصوص عليها في القانون واعتبروا إجراء الوزارة غير مناسب بالمرة ومجحفا وبالإمكان العدول عنه سيما وأن العديد من الأساتذة المستخلفين اكتسبوا خبرة وتجربة ميدانية وتربوية تؤهلهم لتقديم خدمات جليلة لقطاع التربية في مختلف الأطوار.وفي ما يخص التعيينات في المناصب الشاغرة أشار بعض الأساتذة إلى أنها تتم بدون مراعاة مقاييس بيداغوجية وتقنية محددة وبعضها يتم بصورة إرتجالية اذ أن بعض المتخرجين من الجامعات والمعاهد الوطنية في سنة 2010 تحصلوا على مناصب شاغرة في حين أن آخرين حائزين على شهادات عملية معتبرة منذ سنة 2005 لم يتمكنوا من ذلك. بعض المحتجين تطرقوا إلى قضية أخرى تخص عددا كبيرا من الذين نجحوا في مسابقة الدخول كمستخلف قالوا أن عددهم يفوق الثمانين إلا أن غالبيتهم لم يتم تعيينه في منصب إلى الآن.المستخلفون ناشدوا السلطات الولائية التدخل لدى الجهات المركزية والوزارة لانصافهم وإعادتهم إلى مناصب عملهم وتثبيتهم فيها ويرون أنهم أجدر من غيرهم ولهم الأقدمية والأسبقية من حيث الشهادات وكذلك من حيث الخبرة.