اعتصم أول أمس، العشرات من الأساتذة المتعاقدين والمستخلفين المشاركين في مسابقة التوظيف على أساس الشهادات لرتبة أستاذ، المنظمة من طرف مديرية التربية لولاية بومرداس، أمام ثانوية محمد العيد آل الخليفة بمقر الولاية، احتجاجا على النتائج التي أعلنتها مديرية التربية، مطالبين الجهات الوصية بإيفاد لجنة تحقيق لتقصي حقيقة قائمة الأساتذة الناجحين في مسابقة توظيف أساتذة التعليم الابتدائي، والمطالبة بكشف المعايير المتخذة في اختيار الأساتذة الناجحين. ودخل الأساتذة المحتجون في مناوشات كبيرة مع أعوان الأمن، الذين منعوهم من اقتحام المؤسسة التربوية من أجل تمزيق قائمة أسماء الناجحين المعلن عنها، حيث أكد المحتجون أن مفتشية الوظيف العمومي ومديرية التربية للولاية لم تأخذ بعين الاعتبار الخبرة المهنية للمترشحين، واستنكر المعتصمون إعطاء الأولوية للمتخرجين حديثا، في الوقت الذي لم ينجح بعض الأساتذة المتعاقدين والمستخلفين، الذين يملكون خبرة تتراوح عند البعض بين 3 و10 سنوات خبرة مهنية، إضافة أن القائمة التي تم الإعلان عنها يوم 27 أكتوبر الماضي، تضمنت عناصر بدون أيه خبرة مهنية -حسب نفس المحتجين- كما قدمت مناصب لغير ذوي الأولوية مثل خريجي الفلسفة، علوم الشريعة والتاريخ والجغرافيا. وراسل الأساتذة المستخلفون والمتعاقدون، وزير التربية الوطنية، مطالبين بإلغاء النتائج المعلن عنها، التي اعتبروها مجحفة في حقهم، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لإعادة دراسة الملفات والأخذ بعين الاعتبار الخبرة المهنية، سواء تعلق الأمر بالأساتذة أو المعلمين، المستخلفين منهم أو المتعاقدين، والتدخل العاجل لإيقاف ما أسموه بالمهازل الحاصلة على مستوى مديرية التربية ومفتشية الوظيف العمومي لولاية بومرداس، وفتح باب الحوار، لإيجاد الحل الأمثل لفئة الأساتذة المتعاقدين، خاصة أن الوزارة الوصية طالبت بمعاجلة مشاكل هذه الفئة.