ينظم الأساتذة المتعاقدون بعد غد الثلاثاء تجمعا احتجاجيا أمام مقر وزارة التربية بالمرادية، احتجاجا على تمسك وزارة التربية الوطنية بموقفها الرافض لإدماجهم في مناصبهم بعد عدة سنوات من الخدمة.وأكدت ممثلة الأساتذة مريم معروف، أمس، في تصريح ''للبلاد'' أن جميع الأساتذة صوتوا على خيار العودة للإضراب، مؤكدا أن المشاركة هذه المرة ستكون كبيرة، مشيرا إلى التحاق الأساتذة المتعاقدين من مختلف ولايات الوطن كبجاية، بويرة، مسيلة، وهران، مدية وغيرها للمشاركة في الاعتصام بعد غد أمام الوزارة الوصية بالمرادية. وتساءلت المتحدثة عن أسباب تراجع الوزير عن قراره القاضي بتنظيم مسابقة توظيف في شهر ماي المقبل، حيث تفاجأوا، على لسان المتحدثة، برفض مديريات التربية لمختلف الولايات قبول ملفات تسجيل الأساتذة لمسابقات التوظيف التي كانت مقررة شهر ماي المقبل عبر العديد من الولايات، بحجة إلغائها من طرف الوزارة وأكدت المتحدثة أن إلغاء المسابقة يؤكد الوعود الكاذبة للوزير وأنه يقوم بالإدلاء بمثل هذه التصريحات لامتصاص غضب المتعاقدين. كما تساءلت المتحدثة عن المعايير التي اعتمدها الوزير أبوبكر بن بوزيد لاختيار الأساتذة الذين سيتم توظيفهم خلال الدخول المدرسي القادم بعد تأكيده عبر وسائل الإعلام أن أولوية التوظيف ستكون لصالح خريجي المدراس العليا وكذا أبناء الأسرة الثورية. في حين سيظفر المتعاقدين الذين طالما استغلتهم الوزارة منذ العشرية السوداء بما تبقى من مناصب بعد توظيف هؤلاء، وهي الإجراءات التي قالت عنها المتحدثة إنها غير قانونية وتمييزية. وفيما يخص تسوية الأجور المتأخرة التي وعد بها وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد، قال المتحدث إن العملية لم تتم نهائيا مثلما هو الحال بالنسبة لولاية بجاية التي تم فيها تسديد الأجور للمتعاقدين لمدة سنة. في وقت الأساتذة لم يتقاضوا أجورهم لمدة ثلاث سنوات. وجدد المتعاقدون مطالبتهم السلطات وعلى رأسها القاضي الأول في البلاد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بضرورة إدماجهم في مناصبهم، كونه الحل الوحيد لهذه المشكلة.