ارتفاع حالات الغش واحتجاجات على الإقصاء بسبب التأخر في اليوم الثالث من البكالوريا ارتفعت أمس حالات الغش التي تم ضبطها في قاعات امتحانات البكالوريا بشكل لافت في الكثير من الولايات، وقد وصل الأمر بأحد الذين منعوا من الغش في مركز بولاية تبسة إلى حد محاولة الانتحار، وذلك موازاة مع تزايد عدد الغيابات وحالات الإقصاء بسبب التأخر عن موعد الدخول المحدد من طرف الوزارة، وهي الإقصاءات التي كانت مثار انتقادات واحتجاجات. ففي قسنطينة أكد مدير التربية محمد بوهالي، بأن عدد حالات الغش قد ارتفعت في اليوم الثالث بضبط 11 تلميذا في حالة تلبس بالغش خلال الفترة الصباحية من الامتحان، 9 منهم في صفوف المترشحين الأحرار، و حالتين في أوساط المتمدرسين، و ذلك على مستوى ثانوية محمد السعيد بوهالي بالمدينة الجديدة علي منجلي، موضحا أن معظم الحالات تمثلت في استعمال جهاز البلوتوث، و يتعلق الأمر ب 6 مترشحين في شعبة الآداب و الفلسفة، و حالة واحدة في التسيير و الاقتصاد و الباقي في شعبة تقني رياضي، و ذكر مدير التربية أن جميع المترشحين الأحرار الذين ضبطوا متلبسين بالغش، قد تم إحالتهم على الجهات الأمنية من أجل التحقيق، فيما سيتعرض المتمدرسون النظاميون لإجراءات عقابية قد تصل إلى الإقصاء لعشر سنوات. أما بالنسبة للغيابات فقد تواصلت في الارتفاع حيث وصلت نسبتها وسط الأحرار إلى أكثر من 46 بالمائة، أما فئة المتمدرسين فشهدت زيادة طفيفة، حيث غاب أمس مترشحان فقط، و بخصوص المترشحين الذين تم إقصائهم بسبب وصولهم متأخرين عن موعد انطلاق الامتحان، فبلغ عددهم 22 مترشحا حرا و مترشحين اثنين من المتمدرسين النظاميين. و في قالمة قالت مصادر من مديرية التربية للولاية بأن عمليات الغش قد اقتربت من 30 حالة إلى غاية اليوم الثالث من الامتحان رغم الحراسة المشددة و التشويش على الهواتف الذكية، مشيرة إلى أن بعض المترشحين استعمل الهواتف الجوالة و قصاصات الأوراق غير أن الحراس تفطنوا لهم و طردوهم من مراكز الإجراء. من جهة أخرى ارتفع عدد المرشحين المنسحبين من امتحان شهادة البكالوريا بقالمة إلى أكثر من 900 مرشح بينهم أحرار و نظاميون رفعوا الراية البيضاء لأسباب مختلفة و في مقدمتها صعوبة بعض المواضيع بينها الرياضيات. وشهد اليوم الثالث لامتحانات البكالوريا بأم البواقي إقصاء 13 مترشحا بسبب الغش، أغلبهم ينتمون لشعبة الآداب والفلسفة وضبطوا يغشون بطرق وتقنيات مختلفة في مادة الفلسفة، أين تم تسجيل 10 حالات غش بالهاتف النقال وتقنية البلوتوث، فيما تمثلت الحالات المتبقية في الغش باستعمال القصاصات والوثائق. وبولاية بسكرة أيضا فقد تواصل مسلسل الغش بضبط 03 حالات جديدة في أوساط الممتحنين بالمراكز الثلاثة لعاصمة الولاية، منهم 02 أحرار ومترشحة نظامية باستعمال وسائل مختلفة و قد اتّخذت ضدهم جميع الإجراءات القانونية اللازمة، فيما ارتفع عدد الممتحنين المقصيين بسبب وصولهم المتأخر إلى 76 حالة منهم 68 مترشحا حرا و08 نظاميين، فيما تم تسجيل غياب 1600 مترشح أغلبهم أحرار وتم في ذات الوقت تسجيل ارتفاع في عدد حالات الإغماء في أوساط المترشحين وتم أيضا في ولاية سكيكدة تسجيل ارتفاع نسبي في الغيابات حيث وصل العدد إلى 2074 من بينهم 109 متمدرسين نظاميين، ونفس الشيء في ولاية ميلة.كما تم تسجيل أربع حالات غش في ولاية الطارف، 2 في مركز الثانوية الجديدة وحالة في ثانوية مرزوق الشريف وحالتين في ثانوية البسباس، كما تم بباتنة إقصاء 5 من المترشحين بسبب الغش 4 أحرار ومترشح نظامي. وفي ولاية تبسة وصل الأمر بمترشح تم منعه من الغش في ثانوية مطروح العيد بتبسة إلى حد ضرب يده على الزجاج فأصيب بجروح بليغة وتم إسعافه في عين المكان، في ذات الوقت حاول مترشح في ثانوية رايس محمد العيد الانتحار بعد منعه هو الآخر من الغش إلا أن التحرك السريع للمشرفين على الامتحان، ساعد على إنقاذ هذا الشاب من موت محقق و تم نقله مباشرة إلى مركز الشرطة، فيما سجلت العديد من حالات الإغماء. وبخصوص الآراء التي سجلناها حول نوعية أسئلة اختبارات اليوم الثالث فقد حصل شبه اجماع في أوساط مترشحي شعبة العلوم التجريبية بقسنطينة الذين التقينا بهم، بأنها كانت جد طويلة وتتسم بالتعقيد مما صعب عليهم – كما قالوا - حلها خلال الوقت المحدد، فيما أكد مترشحو شعبة التسيير و الاقتصاد أن امتحان المحاسبة كان صعبا نسبيا، أما اختبار مادة الفلسفة فكان في المتناول على حد تأكيد معظم الطلبة، و قد شهدت معظم مراكز الإجراء بقسنطينة حالات توتر و بكاء مع تسجيل بعض الإغماءات أيضا. وفي العاصمة تباينت آراء المترشحين حول مدى صعوبة مواضيع مادة العلوم الطبيعية ومادة التسيير المحاسبي والمالي، بينما عبر المترشحون في شعبة الآداب واللغات عن ارتياحهم لموضوع مادة الفلسفة الذي وصفوه بالمعقول وفي متناول الجميع.ووصف مترشحون من شعبة تسيير واقتصاد موضوع الامتحان بأنه كان في متناول الجميع لا سيما وأن الأسئلة لم تخرج عن المقرر الدراسي، غير أن البعض الآخر اعتبروا أن الأسئلة كانت كثيرة مع تداخل الدروس، ولم تكن لا صعبة ولا سهلة في آن واحد على حد تعبيرهم. ع.أسابع/ عبد الرزاق.م المراسلون