جثمان الرئيس محمد عبدالعزيز يوارى الثرى يوم السبت بالأراضي المحررة سيوارى جثمان الفقيد، محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الثرى يوم السبت المقبل ببئر لحلو بالأراضي الصحراوية المحررة، ويقود الوزير الأول عبد المالك سلال الوفد الجزائري الرسمي في جنازة الراحل، كما ستحل وفود إفريقية ودولية بالمناطق المحررة لحضور الوداع الأخير لهذا الرجل الرمز. أكد القائم بالأعمال بالسفارة الصحراوية بالجزائر أمحمد محمد الشيح أمس، أن جثمان الرئيس الراحل محمد عبد العزيز الذي توفي أول أمس بالولاياتالمتحدةالأمريكية، سينقل غدا إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، على أن تلقى عليه النظرة الأخيرة يوم غد الجمعة بين الساعة الرابعة مساء والتاسعة ليلا، ويوم السبت المقبل سيدفن الفقيد في جنازة شعبية كبيرة بمنطقة بئر لحلو بالأراضي المحررة. و أضاف المتحدث، في تصريح له أمس بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر العاصمة، أن جثمان محمد عبد العزيز سينقل مباشرة من الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث توفي إلى مطار تندوف، ثم يدخل إلى المخيمات، ، مشيرا إلى أن الكثير من الوفود ستحل بالجزائر اليوم للمشاركة في وداع المناضل والرئيس محمد عبد العزيز، من عدة دول إفريقية و أمريكية، كجنوب إفريقيا ونيجيريا وأنغولا وغيرها و كوبا.وقد فتحت السفارة الصحراوية بالجزائر أمس صباحا سجلا للتعازي، وقد توافدت عدة وفود من الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمنظمات وممثلي السلك الدبلوماسي على مقر السفارة لتقديم واجب العزاء، وكان رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أول الوافدين، ثم تلاه السفير الموريتاني، وفيلالي غويني رئيس حركة الإصلاح الوطني، ووفود من غرفتي البرلمان، والقائد العام للطريقة القادرية، ووفد عن جبهة التحرير الوطني يقوده عضو المكتب السياسي الصادق بوقطاية ووفود أخرى عن المجتمع المدني والمنظمات، وظلت أبواب السفارة الصحراوية مفتوحة طيلة النهار أمام المعزين من مختلف الفئات والشرائح. وعن الجزائر تأكد أن الوزير الأول عبد المالك سلال هو من سيمثل رئيس الجمهورية والحكومة في مراسيم تشييع الراحل محمد عبد العزيز إلى مثواه الأخير يوم السبت داخل الأراضي الصحراوية المحررة، كما ستشارك فعاليات سياسية ومدنية أيضا في هذه المراسيم. من جهته، أكد السفير الصحراوي بالجزائر في تصريح له بمقر السفارة، أن «الرئيس محمد عبد العزيز رحل وترك لنا طريق الحرية وطريق النصر معبدا محفورا مخطوطا واضحا، ونحن نعاهده ونعاهد شهداءنا بأننا سنواصل الطريق الذي عبدوه بدمائهم إلى غاية تحقيق الأهداف التي أعطى وكرس من أجلها حياته، هذه الأهداف النبيلة هي تحرير أرض الساقية الحمراء ووادي الذهب، وتحرير أرض الصحراء الغربية وبناء الدولة الصحراوية، و أقول له و لجميع الشهداء أننا لن نخون الثقة اتي وضعتموها فينا». وفي ذات السياق، واصل السفير بشرايا حمودي بيون يقول « نحن لسنا من أولئك الذين يبكون شهداءهم، نحن نخلفهم في المعركة والسيد محمد عبد العزيز سينام مرتاحا لأننا سنخلفه في المعركة إن شاء الله، ولن نترك أن يسقط العلم الذي استشهد من أجله.. نحن كلنا محمد عبد العزيز»، و شدد المتحدث على أن الشعب الصحراوي اليوم «متلاحم وموحد أكثر من أي وقت مضى، وعزيمتنا اليوم و إرادتنا في النضال وفي الكفاح والجهاد من أجل انتزاع حقنا أكثر من أي وقت مضى، والذين يراهنون على زوال الرجال مخطئين، لأن الشعب الصحراوي سيستمر مهما كلف ذلك من زمن ومن تضحيات، وأنه ما ضاع حق وراءه مطالب». كما قدم السفير بالمناسبة شكره الكبير لكل الجزائريات والجزائريين، وللسلطات السياسية والأحزاب والمجتمع المدني والإعلام وسفارات الدول الصديقة لوقوفهم ومواساتهم لأشقائهم الصحراويين في هذا الظرف الصعب.