الدولة ستطبق القانون بكل قوة ضد المعتدين على الأراضي الفلاحية دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، سيد أحمد فروخي، أمس السبت بالمسيلة، الفلاحين إلى حماية الأراضي الزراعية من زحف الإسمنت، مؤكدا أن الدولة من جانبها ستطبق القانون بكل قوة على المعتدين على العقار الفلاحي ولن تتسامح مع مستغلي المساحات الصالحة للفلاحة وذلك ما يندرج ضمن استراتيجية الوزارة في حماية هذه المساحات وإعطائها قيمتها الحقيقية. وزير القطاع ألح خلال اشرافه على فعاليات العيد السنوي للمشمش ببلدية المعاريف بولاية المسيلة، على ضرورة التركيز على تطوير هذه الشعبة وتحسين بعض الأشجار المثمرة عبر الوطن من خلال توسيع مساحات غرسها وتشجيع الاستثمار في الوحدات التحويلية والصناعية التي قال أنه لابد من أن تندمج مع آليات التحويل والتصدير إلى الخارج على غرار مركب عمر بن عمر لتحويل المنتوجات الفلاحية الذي زاره الوزير ببلدية الخبانة، حيث تقوم هذه الوحدة بإنتاج بعض المنتوجات ومنها المشمش وتحويلها إلى مصبرات ومن ثم تصديرها إلى خارج الوطن. وأوضح الوزير ان مخطط التوجيه الفلاحي ركز على تطوير شعبة انتاج الأشجار المثمرة ومنها المشمش الذي تقدر مساحتها الاجمالية ب 75 ألف هكتار عبر التراب الوطني حيث تسعى الوزارة إلى دمجها بالصناعات التحويلية، مع تقليص الموارد المائية المستعملة في سقي هذه الأشجار وهو ما يجعلها أكثر نجاعة في المستقبل. كما رد الوزير على أحد مربي الأبقار الذي اشتكى من غلاء الأعلاف وتأخر وزارة الفلاحة في تسديد مستحقاتهم المتعلقة بمجمعي الحليب بالقول أن الوزارة سددت مستحقات هؤلاء إلى غاية شهر جانفي من السنة الجارية في انتظار تسديد مستحقات شهري فيفري ومارس الماضيين خلال الفترة المقبلة، بينما لم تطرح مسألة ندرة الأعلاف إطلاقا بدليل يضيف عضو الحكومة أن مناطق مثل قسنطينة والمنيعة سجلت تراجعا في الطلب مقابل وفرة العرض وهو ما تسبب في صعوبات في بيع هذه المادة.
