شيخ الحوزي رضوان بن صاري يكرم في سهرة رمضانية بتلمسان أطلقت مطربة الطبع الأندلسي والحوزي مريم بن علال خامس ألبوم لها الأسبوع الماضي والذي يحمل عنوان "تكريم رضوان بن صاري"، وهو أول ألبوم تكرم فيه المطربة أحد أعمدة الأغنية الأندلسية بتلمسان وهو رضوان بن صاري إبن العملاق العربي بن صاري، وتميز غلاف الألبوم كذلك بإنفراد كونه يحمل نبذة عن الفنان وعن أعماله إلى جانب نبذة عن بعض القصائد التي كان يؤديها ومجموعة الأغاني التي يحملها الألبوم. قالت المطربة مريم بن علال في إتصال مع النصر، أنها تعتبر ألبومها الخامس أول خطوة لها نحو إعادة بعث التراث الأندلسي من خلال إعادة أداء القصائد سواء المعروفة أو غير المعروفة التي تعكف على البحث والتنقيب عنها مثلما تقول من أجل الحفاظ على هذا التراث ونقله للأجيال القادمة، وسترفق ألبوماتها المقبلة بإعطاء نبذة عن حياة عمالقة الفن الحوزي والأندلسي كي لا يتخلص الجمهور من غلاف الألبوم بل يحتفظ به كمخزون معلومات. وستنظم مريم بن علال حفلا ساهرا يوم السبت المقبل في أول أسبوع من رمضان بقصر الثقافة بتلمسان، حيث سيكون الحفل تكريما للفنان رضوان بن صاري وسيتم على هامشه بيع بالتوقيع للألبوم. كما تحضر مريم لتصوير كليب لإحدى أغاني الألبوم "ما وفاش طلبي" وهي الأغنية رقم 13 والأخيرة في الألبوم الجديد الذي أنتجته ووزعته شركة "فقط الإصدار الجديد" التي يديرها زوج مريم بن علال، نسيم الذي أعاد توزيع الموسيقى وأدخل الأنغام العصرية على القصائد التراثية رفقة الأستاذ جواد قارة. رضوان بن صاري أو أحمد بن صاري هو أحد أبناء الشيخ العربي بن صاري ولد بتلمسان عام 1914، بدأ مشواره الفني عندما كان صغيرا في الفرقة الموسيقية لوالده حيث تعلم العزف على عدة آلات منها المندولين وبدأ بأداء الإستخبار والموشحات، وبدأ تسجيل بعض الأداءات وهو في سن العاشرة من العمر أي سنة 1924، وإنطلق بعدها لتمثيل الجزائر في المحافل الدولية والعربية خاصة في القاهرة أين لقي إعجاب سيدة الطرب العربي أم كلثوم، وشارك كذلك في الملتقى الدولي للموسيقى العربية بفاس سنة 1934 أين إلتقى بعملاق الطرب العربي عمر جايدي. وواصل مشواره لغاية سن الثلاثين حين قرر إنشاء فرقته الخاصة عام 1943، ولأسباب غامضة هاجر رضوان بن صاري للمغرب سنة 1958 أين إنقطعت أخباره وغاب فنه عن التلمسانيين، ليفارق الحياة سنة 2002 عن عمر يناهز 88 سنة.