كشف أمس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن قانون الإعلام الجديد سيتضمن تشريعات جديدة تستجيب لتطلعات المشتغلين في هذا الحقل لاسيما ماتعلق منها برفع التجريم عن الجنح الصحفية ووضع معالم مدونة لأخلاقية المهنة. وفي خطابه الموجه للأمة أعلن الرئيس بوتفليقة ان قانون الإعلام الذي طالما انتظر صدوره الإعلاميون في البلاد ''سيأتي بمعالم لمدونة أخلاقية كما سيتمم التشريع الحالي على وجه الخصوص برفع التجريم عن الجنح الصحفية''. كما أعلن رئيس الدولة عن فتح قنوات تلفزيونية جديدة من شأنها الاستجابة لما تنشده مختلف أطياف المجتمع على اختلاف توجهاتها الفكرية والسياسية، وذلك في إطار ''توسيع الإنفتاح على المواطنين وممثليهم المنتخبين ومختلف الأحزاب الحاضرة في الساحة السياسية ''، والذين طالما وجهوا في السابق اتهمات للتلفزة الوطنية بالإنغلاق و'' الإقصاء''، حيث أكد الرئيس بوتفليقة بأن '' الفضاء السمعي البصري العمومي في البلاد سيتدعم بقنوات موضوعاتية متخصصة ومفتوحة لجميع الآراء المتعددة والمتنوعة''. وبعد أن ذكر بأن أجهزة الإعلام الثقيلة والمتمثلة في التلفزة والإذاعة هي كذلك صوت الجزائر المسموع في العالم، طالب رئيس الدولة هذه الوسائل بالإنفتاح على مختلف تيارات الفكر السياسي في كنف احترام القواعد الأخلاقية التي تحكم أي نقاش كان. كما حث الرئيس على ضرورة إسهام هذه القنوات الجديدة '' بالإسهام في ترسيخ الهوية والوحدة الوطنية وفي الآن ذاته تعميم الثقافة والترفيه''.