أقارب الشاب المقتول بعنابة ينظمون وقفة تنديد بالإجرام أمر قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة الابتدائية، أمس، بإيداع قاتل الشاب (ق.ع 24 سنة) بحي فخارين الخميس الماضي الحبس المؤقت، عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، بعدما أزهقت روح شاب على إثر الشجار الذي وقع بين أخ الضحية والجاني بسبب خلاف حول ساعة يد، جعل القتيل يتدخل لفض الشجار، غير أنه تلقى طعنة قاتلة على مستوى القلب سقط بعدها جثة هامدة بعين المكان. و قد شهدت جهة الشارع المقابلة لمحكمة عنابة صبيحة أمس، وقفة لأقارب وجيران الضحية مطالبين الجهات القضائية بتسليط أقصى العقوبات على الجاني والتعامل بحزم في قضايا القتل، منددين بتنامي الإجرام في ولاية عنابة وسط الشباب في الأحياء الشعبية. و قد أرجع أهل و أقارب الضحية تفشي الجريمة بأحياء عنابة إلى رواج استهلاك المخدرات والحبوب المهلوسة، مشددين على ضرورة تحلي الأجهزة الأمنية والعدالة بصرامة أكثر لردع العصابات والشبكات التي تستغل المراهقين وتدفعهم لاستهلاك السموم، والقيام بسلوكات منحرفة تؤدي لارتكاب جرائم قتل لأتفه الأسباب. وقائع الجريمة تعود إلى مساء يوم الخميس الماضي بعد آذان الإفطار بنصف ساعة تقريبا حسب رواية ابن عم الضحية، حيث بدأ الشجار في البداية على إثر خلاف بين الجاني وأخ الضحية حول ساعة يد استعارها هذا الأخير بحكم صداقتهما، و بعد مدة حاول استعادتها فأخبره بأنها تعرضت للكسر وانصرف إلى بيته، ليقوم الجاني بالاستعانة بأربعة من أصدقائه لرشق منزل صديقه بالحجارة، فخرج الضحية وتحدث معه حول الموضوع وأقنعه بالانصراف، لكون الخلاف بسيط ولا يستدعي الدخول في خصومة أو عراك. وأضاف مصدرنا بأن الجاني لم يقتنع بحديث الضحية و ترصد أخاه لدى خروجه من البيت بعد الإفطار ليعترض طريقه، فحدث اشتباك بالأيدي بينهما، وفي تلك الأثناء تدخل الضحية لفض الشجار فقام الجاني بطعنه على مستوى القلب، سقط جثة هامدة بعين المكان وسط بركة من الدماء. لتتمكن الشرطة من توقيف الفاعل بالقرب من مسرح الجريمة بمساعدة أبناء الحي. واعتبر المحتجون وقوع جريمتي قتل في الأيام الأولى من شهر رمضان الحالي في عنابة، بالأمر الخطير جدا يستدعي تكاثف جهود الجميع لوقف الأسباب التي تؤدي لارتكابها، كما حدث في اليوم الأول من رمضان بحي واد القبة، على إثر قتل شاب لصهره باستخدام خنجر، بسبب حديث وسط العائلة حول ضرب الضحية لأخت الجاني.