الأخصائي في أمراض الجهاز الهضمي و الكبد الدكتور طلال حمادة العادات الغذائية السيئة تؤدي إلى تفاقم أعراض الحرقة المعدية اعتبر الدكتور طلال حمادة رئيس أطباء مصلحة أمراض الجهاز الهضمي و الكبد بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، بأن العادات الغذائية السيئة للصائم، وراء أهم المشاكل الصحية التي يعانيها في هذا الشهر و على رأسها الحموضة الزائدة و حرقة المعدة. و قال الأخصائي في أمراض الجهاز الهضمي بأنه و لتجنب مشاكل الحرقة، على الصائم عدم النوم مباشرة بعد الأكل، لأن المعدة تحتاج على الأقل لأربع ساعات لتقوم بوظيفتها بشكل جيّد و تتخلّص من كل المواد التي كانت بداخلها، و إذا استلقى الانسان في سريره بعد ملأ بطنه بشتى المأكولات، فإنه يتعرض لارتجاع الطعام و الحموضة الزائدة. و أوضح بأن المعدة لا تتخلص بسهولة من الحمض بعد هضم وجبة دسمة، و هو ما يؤدي إلى الشعور بحموضة مزعجة في البلعوم، و حذر من الإفراط في تناول القهوة و الأغذية التي تسبب هذه الأعراض منها البهارات، الطماطم، المشروبات الغازية و غيرها. و قال الطبيب بأن معاناة البعض من الحموضة في النهار، يعود إلى تعوّد المعدة على استقبال الطعام في ساعات محددة، الشيء الذي يجعلها تفرز حامض الهيدروكلوريك الذي يزيد إفرازه عند رؤية الطعام أو لمجرّد استنشاق رائحته. و لتجنب الارتداد المعدي المريئي لحامض المعدة المتسبب في الحرقة المعدية، ينصح بالتخلي عن العادات السيئة في الأكل، تناول دواء مضاد الحموضة قبل الأكل و خفض كمية الأكل المستهلكة مع انتقاء مواد غذائية خفيفة و مضغها ببطء مع تجنب الأطعمة الدسمة و الحارة و كذا الشكولاطة و القهوة، مع الحرص على القيام بنشاط بدني و الحركة قبل الذهاب إلى النوم، أين يجب رفع رأس السرير على الأقل بحوالي 20 سم عن السطح. و في حال استمرار الأعراض أو تفاقمها بعد الالتزام بكل هذه النصائح، لابد من استشارة الطبيب لأنها قد تعلن عن أعراض مرضية خطيرة، كضعف صمام أو فتق في فم المعدة.