يعاني العديد من الأشخاص في أول يوم من عيد الفطر من عدة أعراض صحية مفاجئة نتيجة العادات الغذائية السيئة بعد رمضان، بعدما اعتاد الجهاز الهضمي على عدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار.ويقول الدكتور محمد قادري، طبيب عام، بأن المعدة تعودت على الصيام نحو 17ساعة يومياً طيلة شهر رمضان، لهذا يجب ألا نصدمها فجأةً ودفعة واحدة في أول أيام الفطر بكميات كبيرة من الأطعمة الدسمة والعالية في محتواها من السعرات الحرارية، مشيرا إلى أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات تعتبر غير متوازنة غذائيًّا، والإفراط في تناولها يسبب الإصابة بمشاكل هضمية مزمنة مثل المغص والإسهال الحاد. كما أن تناول الحلويات بكثرة في أول يوم العيد، يتسبب في الإصابة بالحرقة المعدية، و تتسبب المشروبات الغازية في انتفاخ البطن وتكون الغازات، مضيفا بأن التغيير الكبير في النمط الغذائي الذي يحدث مع عودة الصائم إلى تناول وجباته في أوقات تختلف عن أوقات رمضان ،تؤدي إلى مشاكل كعسر الهضم أو حموضة المعدة. ولتفادي مثل هذه الأعراض ينصح الدكتور قادري بتجنب الإفراط في الطعام، خاصة الأغذية الدسمة عسيرة الهضم، وعدم الإقبال دفعة واحدة على أصناف الطعام المختلفة من أول نهار العيد ،بل يجب التدرج في إعادة تنظيم الوجبات حتى تتعود المعدة تدريجيًّا على استقبال الطعام من جديد ،وحتى لا نرهق الجهاز الهضمي بعد شهر كامل من الصيام. و يفضل البدء بكميات قليلة من الطعام وتصغير حجم الوجبات،لإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة وأن نتعود من جديد على الأكل في الصباح بشرط توفر عنصرين مهمين في هذه الوجبة، وهما أن تكون خفيفة وسهلة الهضم. كما ينصح بعدم الإفراط في تناول الحلويات صبيحة العيد ،خاصة بالنسبة للمصابين بالسكري و الذين يعانون من السمنة وارتفاع دهون الدم و أمراض القلب والشرايين، ويجب المحافظة على انتظام مواعيد تناول الطعام و التعود على القيام من على المائدة بمعدة غير ممتلئة مع شرب الكثير من الماء، بدلاً من العصير، فالعصير يحتوي على نسبة عالية من السكريات، الأمر الذي يؤدي إلى الإفراط في الطعام، ويمكن توفير تلك السعرات الموجودة في كوب عصير بتناول أحد أصناف الطعام الأخرى.