أصدرت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عشية أول أمس، قرارا يقضي بإقصاء ممثل الجزائر وفاق سطيف من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية بصفة رسمية ونهائية، وهذا عقب أحداث الشغب التي شهدتها المباراة التي جمعته بنادي ما ميلودي صانداونز الجنوب إفريقي، لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات للمنافسة المذكورة، والتي احتضنها ملعب 8 ماي 45 يوم 18 جوان الجاري، بسبب اجتياح بعض الأنصار لأرضية الميدان في الوقت بدل الضائع من المباراة المذكورة، والتي كانت نتيجتها لصالح الزوار (0/2). هذه العقوبة التي لم تكن منتظرة، لا يمكن بأي حال من الأحوال تبريرها، على الرغم من قساوتها، لأن مسؤوليتها يتحملها أشباه أنصار الوفاق، الذين أساؤوا بتصرفاتهم الطائشة ليس للوفاق فحسب، بل لسمعة الكرة الجزائرية، ولا عذر لهم لأن الفريق السطايفي بطل إفريقيا بإمتياز، والفريق الجزائري الوحيد المتوج بكأس المنافسة الأغلى قاريا، ناهيك عن التتويجات الأخرى على الصعيدين العربي والوطني، وبالتالي يفترض أن لا تسجل مثل هذه التصرفات الطائشة، من جمهور يفترض أن لديه تقاليد في مثل هذه المنافسات. طيش أشباه الأنصار تجاوز عواقبه ضرر الإقصاء من المنافس، وحرمان الكرة الجزائرية من التنافس على هذا التاج القاري الغالي، كون وفاق سطيف الممثل الوحيد بعد إقصاء الموب، لأن الضرر سيطال خزينة الوفاق كذلك، بحيث سيحرمها من عائدات المنافسة، كما سيحدث اختلالا كبيرا في ميزانية الفريق، الذي قام بانتداب عدة لاعبين خصيصا لهذه المنافسة القارية، كما وضع إستراتيجية وفق برنامج تحضيري جد خاص وضعه المدرب الجديد عمراني، من خلال تقسيم التعداد إلى فريقين، الأول للمشاركة في المنافسة القارية التي كان يراهن عليها الرئيس حمار من أجل تدارك ما أضاعه الوفاق الموسم الماضي، والثاني للتحضير للبطولة الوطنية ومنافسة الكأس، وهو ما يكلف خزينة الفريق عشرات الملايير. رئيس النادي حسان حمار الذي عقد اجتماعا طارئا مع أعضاء مكتبه عقب صدور هذا القرار، صرح أمس بأن فريقه وبعد تلقيه لهذه العقوبة القاسية، سيتقدم بطعن حسب القوانين المعمول بها، وهذا خلال 48 ساعة القادمة، على أمل التخفيف من هذه العقوبة التي جاءت في الوقت الذي أنهت فيه إدارته كل الترتيبات الخاصة بالتنقل إلى العاصمة المصرية القاهرة، تحسبا لمباراة الجولة الثانية المزمع إجراؤها أمام نادي الزمالك يوم 28 جوان الجاري. حسان حمار أوضح في نفس السياق بأن فريقه يملك العديد من الأدلة والبراهين التي من شأنها تخفيف العقوبة، وهي الأدلة التي يراهن عليها كثيرا من الناحية القانونية، من أجل الدفاع عن حقوق فريقه. من جهته ومباشرة بعد إلغاء سفرية مصر. قرر المدرب عبد القادر عمراني تسريح اللاعبين و منحهم راحة لمدة خمسة أيام، وهي الفترة التي سيستغلها لتسطير برنامج تحضيري جديد للموسم الكروي 2016 /2017، حيث ينتظر أن يجري الفريق تربصا في تونس خلال الأيام القليلة القادمة. و تجدر الإشارة أن الحكم المالي كايتا مامادو الذي أدار اللقاء المذكور كان قد دون في تقريره أن المباراة توقفت بعد اقتحام الأنصار لأرضية الميدان، وهي النقطة التي تبقى كافية لإقصاء الفريق بصفة نهائية، وهذا بالرغم من تدوينه في نفس التقرير سلامة لاعبي الفريق الضيف وكذا الحكام، مع العلم أن "الكاف" كانت قد أقصت النجم الساحلي التونسي سنة 2012، بعد اقتحام أنصاره لأرضية الميدان في اللقاء الذي جمعه أمام الترجي التونسي والذي توقف في الدقيقة 69.