قصفت قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" أمس الأحد منطقة جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس حسبما نقله التلفزيون الرسمي أمس عن متحدث عسكري . وذكر التقرير الذي بثه التلفزيون أن القصف كان على منطقة الهيرة على بعد 50 كيلومترا جنوب غربي طرابلس والتي كان الحلف قصفها من قبل دون ذكر المزيد من التفاصيل، وفي هذه الأثناء أطلقت المضادات الأرضية الليبية مساء أول أمس نيرانها بكثافة تجاه ما يعتقد بأنها طائرات حربية تابعة لقوات الناتو حلقت فوق المنطقة الشمالية والشمالية الشرقيةلطرابلس، وقد حاول المتمردون مجددا التقدم صوب ميناء البريقة النفطي شرق البلاد بعدما تراجعوا أمس إلى البوابة الغربية لمدينة أجدابيا، وذلك إثر هجوم مضاد ومباغث من قبل قوات القذافي، وذكرت وكالة "رويترز" أن ستة من المتمردين قتلوا وأصيب 16 آخرون في هجوم قوات القذافي على الطريق الساحلي السريع غرب أجدابيا، وفي المقابل ذكر مراسل الجزيرة أن المعارضين المسلحين تمكنوا من تدمير 13 سيارة تابعة لقوات القذافي واستولت على اثنتين منها إحداهما حاملة راجمات، كما جدّد رئيس الأركان العامة للجيش الوطني التابع للمتمردين الليبيين اللواء الركن عبد الفتاح يونس انتقاده الشديد لدور حلف شمال الأطلسي "الناتو" وتباطئه في قصف قوات القذافي. من جهة أخرى أفاد مراسل "الجزيرة" بأن قصف قوات القذافي المتواصل على مدينة مصراتة أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 18 آخرين، وذلك في المنطقة الصناعية ومنطقة قصر أحمد، القريبتان من ميناء المدينة، فيما اتهم معارض آخر في حديثه لوكالة "رويترز" قوات القذافي بمهاجمة المدينة بمائة صاروخ من نوع "غراد" على الأقل في وقت مبكر من صباح أول أمس السبت، وقال متحدث باسم المعارضة المسلحة أن القصف على مصراتة أسفر عن سقوط ستة قتلى على الأقل، وأن 47 شخصا على الأقل أصيبوا أيضا في القصف الذي وقع في وقت مبكر من صباح يوم أمس الأحد، ومصراتة هي المعقل الرئيسي والوحيد للمعارضة المسلحة في غرب ليبيا، كما تشير بعض الأنباء إلى أن قوات المعارضة تندفع نحو مدينة البريقة التي تضم ميناء استراتيجي نفطي، ويقول مسلحون من قوات المعارضة أن أفرادا من قوات القذافي متمركزون في وسط البريقة بين البيوت، في حين يتواجد المعارضون المسلحون في أماكن وموقع مكشوف في محيطها .