كثفت قوات التحالف الدولية ''الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا'' صباح أمس، قصفها لليوم الرابع على التوالي لعدد من المواقع العسكرية التابعة لقوات العقيد معمر القذافي في طرابلس، فيما يعقد المندوبون الدائمون في جامعة الدول العربية اجتماعا تشاوريا طارئا لبحث تطورات الأزمة الليبية. وقصفت قوات التحالف عدة مدن ليبية كما سمعت عدة انفجارات في طرابلس، حيث أكد شهود أن ''التحالف'' ضرب منشآت الرادار في قاعدتين للدفاع الجوي للقوات الموالية للقذافي تقعان في الشرق من معقل المعارضة المسلحة في بنغازي. وأشار شهود العيان إلى أن القصف أصاب قاعدة بوستة البحرية على بعد 10 كيلومترات شرق طرابلس، وشوهدت ألسنة النار تندلع منها. وفي الأثناء، قالت ''الحكومة'' الليبية إن غارات نفذتها قوات التحالف الغربي على العاصمة طرابلس ليلة أول أمس أسفرت عن مقتل المزيد من المدنيين. وسمع دوي انفجارات وأصوات المدافع المضادة للطائرات قرب مقر القذافي في ''باب العزيزية''. كما قال المتحدث باسم ''الحكومة'' الليبية موسى إبراهيم إن ''الهجمات الأجنبية أسفرت عن مقتل عدد كبير من الناس في القصف الذي استهدف موانئ ومطار سرت''، مشيرا إلى أن مطار سرت مطار مدني وتعرض للقصف فقتل عدد كبير من الناس، كما أن الموانئ قصفت هي الأخرى. كما قصفت قوات التحالف أمس سبها على بعد 750 كلم جنوبطرابلس، ومعقل قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها ''العقيد معمر''. من ناحية أخرى، فشل حلف شمال الأطلسي في بلورة موقف موحد تجاه القرار الدولي بفرض حظر على الطيران على الأجواء الليبية وهو ما يعرقل قيادة هذه العمليات من الولاياتالمتحدة إلى هذا الحلف. وقالت باريس إنها لا تريد للحلف أن يقود العمليات العسكرية، لكنه سيتولى المهمة في حال انسحبت الولاياتالمتحدة منها، بينما قال وزير الشؤون العسكرية البريطاني نيك هارفي أمس إنه من غير الواضح كم ستطول العملية العسكرية الدولية في ليبيا، من دون أن يستبعد حصول عمليات برية، مضيفا ''لا نعلم كم سيدوم هذا، لا نعلم مثلا ما إذا كان هذا سيصل إلى حالة من الركود أو ما إذا كان بالإمكان تقليص قدرة القذافي العسكرية بشكل سريع نسبيا''.