عدم الكشف عن نقاط الامتحان الكتابي هدفه الحفاظ على مصداقية الشفوي أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس السبت، أن مسابقة توظيف الأساتذة تمت في"شفافية" وأخذت بعين الاعتبار الخبرة المهنية للأساتذة المتعاقدين وأن عدم الكشف عن نقاط الامتحان الكتابي يرجع للحفاظ على مصداقية الامتحان الشفوي. و جددت التأكيد من جانب آخر بأنه "لم يتم أي تسريب في الامتحانات الجزئية لشهادة البكالوريا". وأوضحت الوزيرة خلال ندوة صحفية نشطتها على هامش زيارتها لولاية الأغواط، أن المواضيع المتداولة أثناء فترة إجراء هذه الامتحانات كانت «خاطئة» وهدفها«التشويش»وخلق نوع من القلق في نفسيات التلاميذ الممتحنين . وفي هذا السياق أشارت بن غبريط إلى أن الورشات الوطنية المرتقب تنظيمها في القريب العاجل ستتناول جملة الاقتراحات والتعديلات التي تطرأ على هذا الامتحان بداية من السنة القادمة . و بخصوص مسابقة توظيف الأساتذة التي جرت مؤخرا، أكدت وزيرة التربية الوطنية على أنها تمت في»شفافية''وأخذت بعين الاعتبار الخبرة المهنية للأساتذة المتعاقدين وأن عدم الكشف عن نقاط الامتحان الكتابي يرجع للحفاظ على مصداقية الامتحان الشفوي. من جانب آخر ذكرت وزيرة القطاع أنه ومع الدخول المدرسي 2016-2017 سيتم توحيد المناهج والبرامج والكتب المدرسية، مبرزة وجود تنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بغرض تحسين محتوى التدريس في المدارس العليا للأساتذة. كما شددت على أهمية إعطاء الأولوية للمورد البشري ونوعية التكوين قبل التفكير في تسجيل إنجاز المنشآت مع التركيز على التعليم الإجباري وتعميم تواجد الابتدائيات خصوصا بالمناطق النائية . ودعت الوزيرة إلى تجسيد انفتاح الثانويات على المحيط الاجتماعي بتوجيه استعمال القاعات والمدرجات الموجودة بها نحو النشاطات الثقافية وإشراك المجتمع المدني في إحيائها . كما حثت الوزيرة على تزويد المخابر بتجهيزات محمولة بغية تطوير الأداء البيداغوجي بهذه الأخيرة، مشددة على أهمية التنسيق بين القطاعات عند إنجاز الهياكل التعليمية بما يضمن»التسيير الجواري والمرافقة المستمرة. إنهاء كافة مراحل تصحيح أوراق امتحانات البكالوريا من جهة أخرى، قيم أساتذة شاركوا في تصحيح أوراق البكالوريا أداء الطلبة في مختلف المواد بالمتوسط، والمقبول على العموم. أنهى الأساتذة المصححون كافة مراحل تصحيح أوراق امتحانات البكالوريا، التي تم نقلها إلى خارج الولايات التي امتحن فيها الطلبة، لضمان الشفافية، ومن المزمع أن تخصص هذه الأيام لتجميع النقاط على مستوى مراكز مختصة، واحتساب المعدلات عن طريق إدخال العلامات في البرمجية، على أن يتم الإعلان عن نتائج البكالوريا يوم 15 جويلية الجاري، وفق ما أعلنت عنه وزيرة التربية الوطنية ، في ظل توقعات من قبل النقابات بأن تظهر النتائج قبل هذا التاريخ، بالنظر إلى الظروف الملائمة التي تمت فيها عملية التصحيح، الخاصة بالدورة الجزئية التي جرت ما بين 19 و 23 جوان الماضي. وبحسب المعطيات الأولية، فقد تباينت علامات الطلبة في المواد التي امتحنوا فيها ما بين الجيدة والمتوسطة، في وقت لم يوفق ممتحنون في الحصول على المعدل، على غرار شعبة الاقتصاد والتسيير حيث كانت العلامات المحصل عليها في مادة المحاسبة دون المستوى في العديد من مراكز التصحيح، واستطاع حوالي 30 في المائة من الطلبة فقط الحصول على المعدل، في حين كانت النتائج أفضل في مادة التسيير، إلى جانب المواد الأخرى المرتبطة بهذه الشعبة، كما تم تسجيل علامات مرتفعة في المواد المتعلقة بشعبة اللغات، لكونها لم تضرر كثيرا بظاهرة التسريب، على غرار اللغات الأجنبية كالإسبانية والألمانية، كما تم الوقوف على نتائج مرضية في المواد الخاصة بشعبة تقني رياضي، حيث كان أداء الطلبة في المستوى، بحسب أساتذة مصححين، الذين توقعوا تحسن النتائج في هذه الشعب، أي اللغات الأجنبية والتقني رياضي والاقتصاد والتسيير في بكالوريا 2016، مقارنة بالنتائج المسجلة السنة الماضية، لكونها كانت غير معنية تماما بفضيحة التسريبات التي أضرت كثيرا بشعبة العلوم التجريبية. وأكدت مصادر نقابية تحسن نتائج اللغة الإنجليزية مقارنة بالفرنسية عبر الولايات الجنوبية والداخلية، في حين كانت علامات الفرنسية أفضل في المناطق الشمالية، بالنظر إلى تباين ميول الطلبة، مما أضحى يتطلب وفق رئيس نقابة الكنابست مزيان مريان ضرورة إعادة النظر في طريقة تدريس اللغات الأجنبية، موضحا أن حصول أغلب الطلبة على معدل 10 على عشرة في هذا الامتحان لا يعكس أبدا الأهداف التي تطمح إليها الوزارة، هو ضمان تعليم نوعي. كما كانت علامات مادة الرياضيات في حدود المتوسط، بالنسبة لمعظم الشعب، إذ ما تزال هذه المادة تطرح إشكالا فعليا بالنسبة للوصاية، التي تسعى لإيجاد الطرق الملائمة لتدريسها وتحسين مستوى الإدراك والفهم، بالتنسيق مع المختصين في البيداغوجيا ومفتشي المادة، وكانت نتائج عمل طلبة العلوم التجريبية، الذين كانوا المعنيين أكثر بالدورة الجزئية، في حدود المتوسط، بسبب الضغط وتزامن الدورة الجزئية مع شهر رمضان، وكذا الحالة النفسية التي كانوا فيها، واضطرارهم لإعادة اجتياز سبع مواد في الدورة الاستثنائية، مما جعلهم يفكرون فقط في كيفية التخلص من عبء الدورة الجزئية، والخلود إلى الراحة، بعد أن اضطروا إلى مراجعة المقرر الدراسي للمرة الثانية. ولاحظ أساتذة مصححون نقص التركيز لدى الطلبة الذين كانوا معنيين بالدورة الاستثنائية، في وقت أكدوا فيه أن سلم التصحيح وضع في صالح الطلبة، مراعاة للظروف التي مروا بها، والتي أحاطت بامتحانات البكالوريا للسنة الحالية.