قامت بلدية تاكسنة الجبلية بولاية جيجل بإعادة ترميم مبنى الأروقة الجزائرية سابقا و استغلالها كقاعة حفلات، كما سيتم خلال الأيام المقبلة استغلال فضاءات للاستثمار السياحي كموقع المرحبا، حيث تسعى البلدية في الآونة الأخيرة إلى البحث عن مداخيل مالية في ظل نقص إعانات الدولة. و ذكر رئيس بلدية تاكسنة للنصر بأن البلدية تسعى إلى تثمين ممتلكاتها و البحث عن مداخيل إضافية تسمح بتغطية النفقات و تلبية حاجيات البلدية في ظل ضعف الإعانة المقدمة في إطار مخططات التنمية و المقدرة ب 2 مليار سنتيم مع نقص مداخيل البلدية. و دفع الوضع بالقائمين على البلدية إلى البحث عن بدائل أخرى، حسب المير، حيث تمت مؤخرا إعادة تأهيل الأروقة السابقة التي كانت مخصصة سابقا لفائدة التجار، لكن بسبب رفضهم العمل بها، عمدت البلدية إلى استغلالها كقاعة للأفراح. و قد استمرت مدة الترميم شهرين، بتكلفة 200 مليون سنتيم على أن يتم تخصيص مبلغ مالي لتجهيزها خلال الفترة المقبلة، وقدر السعر الحالي لكراء قاعة الحفلات الجديدة حسب رئيس بلدية تاكسنة بخمسة آلاف دينار جزائري، على أن يتم إعادة النظر في ثمن الكراء خلال الدورة المقبلة للمجلس الشعبي البلدي أين سيتم رفع السعر بما يتوافق مع مصلحة البلدية و المواطن، مشيرا بأن القاعة بدأت في استقبال الراغبين في إقامة الأعراس، أين سجلت مصالحه العديد من الطلبات التي تتلقاها البلدية بشكل يومي. الفكرة استحسنها المواطنون لكون البلدية وفرت قاعة للحفلات هي الوحيدة الموجودة بالمنطقة، بعدما كان السكان يجدون صعوبة خلال السنوات السابقة من أجل إقامة الأعراس و بشكل أخص القاطنين بالعمارات. كما أشار مير تاكسنة في ذات السياق بأن البلدية تعول كثيرا على تنمية السياحة الجبلية خلال السنوات المقبلة، هذا ما جعل مصالحها تقوم بتخصيص فضاءات للتوسع و كسب مشاريع استثمارية، أين تم مؤخرا الاتفاق مع مستثمر لاستغلال موقع المرحبا (بلعيدن) كمخيم، و هو ما سيسمح بتحقيق مداخيل أخرى لخزينة البلدية، مؤكدا بأن البلدية تسعى جاهدة مع مختلف الجهات المعنية لكسب مستثمرين في المجال السياحي، هذا ما سيسمح بخلق فضاءات جديدة و غرس ثقافة السياحة الجبلية.