السياحة العمومية رافدا للمقصد الجزائر أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية عمار غول، أول أمس، خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية ڤالمة على ضرورة الاعتماد على السياحة الجبلية والغابية لجذب العائلات والسياح، داعيا إلى ترقية ثلاث مناطق جبلية مهمة بالولاية إلى أقطاب سياحية، كما كشف عن استفادة ڤالمة من 23 مشروعا جديدا في إطار تدعيم المستثمرين الخواص، يسمح بتوفير 3000 سرير و2000 منصب شغل. وخلال تفقده لمركب حمام دباغ تلقى غول عرضا مفصلا حول المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية بولاية ڤالمة، حيث تم الإشارة إلى أهم الصعوبات التي تواجه القطاع بالولاية كونها يغلب عليها الطابع الفلاحي والغابي وبالتالي تواجه صعوبات في اختيار العقار السياحي وكون أغلب الأراضي المختارة لتوطين مشاريع سياحية ذات طابع فلاحي أو غابي، كما أن أغلب المستثمرين الخواص أصحاب المشاريع السياحية يشتكون من صعوبة في تمويل مشاريعهم من طرف البنوك، بما في ذلك نقص اليد العاملة المؤهلة المتخصصة في الميدان السياحي، وكون الحظيرة الفندقية الحالية غير كافية لاستيعاب السياح الوافدين جزائريين أو أجانب خاصة في فصل الربيع، بما في ذلك نقص ثقافة الأسعار التحفيزية لدى متعاملي القطاع لتمكين جميع شرائح المجتمع من الاستفادة من المنتوج السياحي الداخلي. واعتبر غول ڤالمة من الولايات النموذجية لما يحيط بها من ولايات وما يربطها مع الحدود بتونس، وما تملكه من تنوع الخيرات بالإضافة إلى البعد التاريخي والثقافي والبعد السياحي الحموي والبعد الرياضي الذي يستطيع أن يتطور ويخلق فضاءات ونشاطا متنوعا يساهم في ترقية السياحة بالولاية. كما أكد على أهمية الجانب الفكري والعلمي، مشيرا إلى ضرورة انفتاح القدرات على الجامعة وانفتاح الجامعة على هذه القدرات التي تملكها الولاية، كما صرح بان تهيئة الإقليم أولوية من أولويات القطاع ومن أهدافها الكبرى توجيه النظرة المستقبلية إلى صناعة اقتصاد خارج المحروقات، أما الهدف الثاني فيتمثل في التحول من قطاعات تستهلك الميزانيات إلى قطاعات تنتج الميزانيات من خلال تثمين كل الثروات والخيرات بكل القطاعات بما في ذلك استحداث مناصب شغل خارج الاتكال الكلي على الاعتماد على قطاعات الدولة لتوفير مناصب الشغل. أما فيما يخص المخطط التوجيهي للسياحة فقال لابد من الأخذ بعين الاعتبار البعد الوطني والدولي وتثمين كل القدرات مع صناعة معابر وتوصيلات بين كل القدرات حتى يحدث التجانس والتكامل بين كل الفضاءات لتحسين الاستثمار. وتحدث أيضا عن فكرة السياحة بقالمة كونها تنحصر في البعد الحموي حيث قال " تنحصر السياحة بقالمة في فكرة السياحة الحموية، فلابد من الخروج من هذا التفكير الضيق، واقتراح مخططات سياحية بالتنسيق مع الهيئات لتوسيع المشاريع، حيث طالب بدفع السياحة بالولاية من خلال توسيع المناطق الأثرية والجبلية خاصة بما يتعلق بالمناطق الثلاث فضاءات غابية ببني مجالد مع حدود ولاية سكيكدة، منطقة بني صالح ومنطقة ماونة لتتناسب مع متطلبات السياح من ناحية المرافق الرياضية والترفيهية وما تحتاجه العائلات من وسائل الترفيه والراحة. وأضاف قائلا : "المخطط التوجيهي للسياحة جاء لتطوير السياحة العائلية، والشبانية، من خلال الاعتماد على المناطق الجبلية الغابية وتوفير مرافق تدخل في إطار إنشاء فضاءات للنزهة والراحة العائلية فالولاية تتوفر على 12 فندقا، سيتم تدعيمها ب 23 فندقا جديدا. وصرح بأنه لا يوجد أي إشكال من ناحية تمويل المستثمرين، حيث سيتم مرافقتهم في هذه المناطق الهامة، كما شدد على تطوير المركبات الحموية إلى فضاءات أكثر جاذبية وتنوع وتوسيع الخدمات خاصة المرافق الخاصة بالأطفال والعائلات والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير جل الخدمات وتوسيعها كونها تزيد من المداخيل ويرقي الفضاء. كما أكد في ذات السياق على أهمية الصناعات التقليدية التي اعتبرها من اكبر الفضاءات التي يمكنها توفير مناصب شغل وتدخل مداخيل، لاسيما ما تحتاجه من تكوين وإلى ديناميكية الانخراط للحرفيين، ووعد بأنه سيتم مرافقة المبدعين والحرفيين من خلال التمويل للإبداع بوضع تحفيزات لهم ومنحهم فضاءات أوسع لعرض منتوجاتهم . وخلال تفقده لمنطقة انجاز المشاريع السياحية، أعطى إشارة انطلاق أشغال انجاز مركبات سياحية وفندقية لكل من بن مساهل حمزة 376 سرير، وبلعابد 123 عبد الكريم سرير، وعبيدي كريم 154 سرير حيث أشاد بما تحمله تلك المشاريع من إضافات لترقية السياحة بالجزائر لما تتوفر من تنوع في الخدمات والمرافق الموجهة لجميع شرائح المجتمع واعتبره نموذج ممتاز لترقية الخدمات السياحية بالولاية ودعا لتسريع عملية الإنجاز. وتفقد المركب المعدني السياحي التابع للمستثمر جمال بوشعير بقرية حمام أولاد علي بلدية هيليوبوليس، وتلقى عرضا لمشروع التوسعة لفندق 5 نجوم 172 سرير، وكذا تقدم أشغال حظيرة التسلية "بوشهرين لاند" والتي بلغت نسبة الأشغال بها 70%، ووعد بتقديم التسهيلات والتشجيع للمستثمرين الراغبين في تطوير السياحة بالجزائر. وبالشلالات أعطى تعليمات بضرورة الاهتمام بتهيئة المنطقة المحيطة به وجعل نظافة المكان أولوية، مشددا على ضرورة أن يبقى الرواق المقابل للشلالات يستقطب السياح فقط مع تجنب تواجد الباعة بعين المكان لتسهيل حركة المارة بالمكان.