مساهل يبحث ملف المشروع البحري الضخم لميناء الوسط مع وزير الخارجية الصيني تحادث وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أول أمس، ببكين مع وزير الشؤون الخارجية الصيني وونغ يي. وصرح مساهل قائلا إنه تم التطرق خلال اللقاء إلى «الشراكة الإستراتيجية بين الجزائروالصين التي تعززت لتصبح في 2014 شراكة إستراتيجية شاملة». و أوضح الوزير أنه تم أساسا تناول المشروع البحري الضخم «ميناء الوسط» الذي يعد من بين المشاريع ذي الأولوية التي ستنجز خلال السنتين المقبلتين، مشيرا إلى أن هذا المشروع يكتسي أهمية إستراتيجية بالنسبة للبلدين.كما تطرق مساهل مع الوزير الصيني إلى مسائل إقليمية ودولية لاسيما الإصلاح العادل والعميق لمنظومة الأممالمتحدة وبالخصوص مجلس الأمن. وجرت المحادثات ببكين على هامش أشغال اجتماع الوزراء المنسقين حول تنفيذ أعمال متابعة توصيات قمة جوهانسبورغ لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي الذين أكدوا على إرادتهم في بناء شراكة إستراتيجية ذات منفعة متبادلة بين الصين و إفريقيا حسبما جاء في البيان الختامي للجلسات.و قد صادق المنسقون عقب هذا اللقاء على بيان ختامي جددوا من خلاله تضامنهم الكامل في تجسيد المبادرات التي تم اتخاذها خلال قمة جوهانسبورغ مع جعل الشراكة الصناعية من الأولويات سيما تعزيز القدرات الإنتاجية لدى البلدان الإفريقية. كما أعرب الجانبان عن ارتياحهما الكبير للتقدم المسجل من حيث تجسيد هذه المبادرات مع الالتزام بمضاعفة الجهود من أجل التنفيذ الكلي للالتزامات التي تم تحديدها خلال القمة الأخيرة لمنتدى التعاون الصيني- الإفريقي.و أعربوا في ذات السياق، عن ارتياحهم لإبرام عديد الاتفاقات الهامة و النتائج الملموسة في مجال تجسيد مردود القمة. و أضاف ذات البيان، أنه من أجل بلوغ مستوى تلك الأهداف يجب على الجانبين تبني «تصورات التعاون الخمسة» المتمحورة حول التنمية المشتركة و المكثفة و البيئية و المضمونة و المنفتحة.و كان الرئيس الصيني شي جينبينغ قد أعلن خلال قمة جوهانسبورغ عن إطلاق 10 مشاريع كبرى للتعاون قصد بعث التعاون بين الطرفين في عدة قطاعات لاسيما التصنيع و عصرنة الفلاحة و الهياكل القاعدية و الخدمات المالية و التنمية الخضراء و التجارة و تسهيل الاستثمار و تقليص نسبة الفقر و تحسين الرفاهية و الصحة العمومية و التبادل بين الشعوب و السلم و الأمن.