تسبب الاحتجاج الذي يشنه منذ بداية الأسبوع مطالبون بالسكن الاجتماعي بحي عوينة الفول بولاية قسنطينة، في شلل كلي للحركة بالمحور المؤدي لوسط المدينة، بحيث أغلقت الطريق بواسطة حواجز تم بناؤها و تم رمي أعداد كبيرة من الحجارة و المتاريس، ما أحدث أزمتي نقل و مرور عند حيي قايدي عبد الله و سيدي مسيد امتدت إلى غاية منطقة "الكورنيش" بمدخل المدينة. و قد لاحظنا عند تواجدنا بمكان الاحتجاج أن الطريق مغلق عند نقطتين، الأولى بالمحور المؤدي إلى حي سيدي مسيد، و الثانية على مستوى المسلك الرابط بين وسط المدينة و عوينة الفول، كما كان المكان خاليا من المحتجين الذين لم يكتفوا بوضع المتاريس و الحجارة، بل استعملوا أيضا الطوب الإسمنتي و قاموا ببناء حواجز وسط الطريق، كما نشروا الحجارة على طوله، ما اضطر أصحاب سيارات الأجرة القادمين من حيي سيدي مسيد و بكيرة و بلديات حامة بوزيان و ديدوش مراد و زيغود يوسف، إلى إنزال الركاب في منتصف الطريق، أو العودة و سلك طريق الكورنيش الذي عرف أزمة مرور خانقة، فيما عبر مواطنون وجدناهم يواصلون طريقهم مشيا على الأقدام للتنقل لوسط المدينة، عن استيائهم و طالبوا الجهات المعنية بالتدخل لفتح الطريق و إنهاء معاناتهم. للإشارة فقد قام سكان حي عوينة الفول منذ يوم الأحد الماضي بغلق الطريق المؤدي إلى وسط المدينة، احتجاجا على تأخر الإفراج عن نتائج الطعون في قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي، حيث قالوا أن عددا منهم تحصلوا على وصولات استفادة مسبقة، غير أنهم استثنوا، حسبهم، من العملية، مطالبين رئيس الدائرة بالتدخل للفصل في الطعون.