أقدم، صباح أمس، سكان ثلاثة أحياء بمنطقة عوينة الفول، غير بعيد عن وسط مدينة قسنطينة على غلق الطريق الرئيسي، احتجاجا على ما وصفوه بالأوضاع المزرية وغياب متطلبات الحياة وفي مقدمتها الغاز والتهيئة الحضرية. المحتجون أغلقوا الطريق منذ الساعات الأولى من النهار، واضعين متاريس وجذوع الأشجار قبل أن يضرموا النيران في العجلات المطاطية، مانعين عبور المركبات، ما خلق حالة ازدحام واختناق مروري كبير طيلة نصف يوم كامل، خاصة وأن الطريق يعتبر المسلك الأقرب إلى وسط المدينة للقادمين من بلديتي ديدوش مراد وحامة بوزيان، وكذا من ولايات عنابة وسكيكدة على وجه الخصوص. ولجأ المحتجون إلى قطع ثلاثة منافذ الأول على مستوى الطريق الوطني رقم 3، والثاني بسيدي مسيد والثالث بمدخل مدينة قسنطينة وتحديدا بعوينة الفول، ما جعل السائقين يفضلون الرجوع من حيث أتوا، والقليل منهم ركنوا مركباتهم في انتظار فرج لم يأت إلا في حدود الواحدة زوالا، بعد أن نزل رئيس القطاع الحضري سيدي راشد للتحاور مع المحتجين، والتأكيد على التحرك لعقد لقاء مع ممثلي الأحياء الثلاثة بحضور رئيس الدائرة للنظر في مطالبهم. وقد فضل المحتجون استغلال قرب فتح فندقي إيبيس 3 نجوم ونفوتال 4 نجوم بوسط المدينة، للاحتجاج والتهديد بالتصعيد في حال بقاء الأوضاع على حالها.