الموافقة على 345 مشروعا استثماريا في الفلاحة ببسكرة بلغ عدد الملفات التي وافقت عليها اللجنة الولائية للاستثمار ببسكرة خلال السداسي الأول من السنة الجارية 345 ملفا جديدا في قطاع الفلاحة، من مجموع 545 ملفا تم إيداعها حسبما أكد مصدر مسؤول لدى المصالح الفلاحية. و أفاد المصدر أن مئتي ملف استثمار سيتم الفصل فيها بعد الانتهاء من دراستها، مشيرا أن نحو13 محيطا فلاحيا مرشحة لاستقطاب المشاريع الجديدة على مساحة إجمالية تقدر ب 1322 هكتارا بمعدل يتراوح بين 2 و 4 هكتارات لكل مستفيد، الذين تنوعت مشاريعهم بين زراعة النخيل والأشجار المثمرة إلى جانب الزراعات المحمية بمختلف أنواعها. و تتميز ولاية بسكرة بطابعها الفلاحي الممتاز الذي أهلها بأن تكون قطبا وطنيا حيث تقدر مساحتها الفلاحية بأكثر من 1.5 مليون هكتار أي ما يعادل 77بالمئة من إجمالي المساحة الكلية للولاية. فيما تقدر المساحة الصالحة للفلاحة بحوالي 200 ألف هكتار، نصفها تقريبا أراض مسقية. و في مجال زراعة النخيل التي تعد الثروة الأساسية، تحصي الولاية نحو 4 ملايين نخلة، منها 3 ملايين نخلة منتجة تتمركز أغلبها بدائرة طولقة و ما جاورها بالجهة الغربية للولاية يقدر إنتاجها الإجمالي السنوي بحوالي 2.2 مليون قنطار يمثل صنف دقلة نور منها 1.2 مليون قنطار. و تتميز الجهة الشرقية من ولاية بسكرة بالزراعة الحقلية خاصة بدائرتي سيدي عقبة و زريبة الوادي فيما تشتهر الجهة الشمالية بالمنتجات البستانية. وتسعى السلطات الولائية رفقة مسؤولي القطاع إلى إعطاء القطاع الفلاحي المكانة اللائقة له والتي يمكن أن تحقق الأهداف المرجوة لاقتصاد بديل خارج مجال المحروقات اعتبارا من المؤهلات الكبيرة التي تنفرد بها الولاية عن باقي ولايات الوطن، وفي مقدمتها إنتاج الخضروات المبكرة بالبيوت المحمية، التي تقدر بأكثر من مائة ألف بيت بلاستيكي في ظل الاستعمال المتزايد للبيوت متعددة القبب التي يمكن من خلالها مضاعفة الإنتاج في الهكتار الواحد. ع-بوسنة أسعار تمور لمنقر تتراجع إلى النصف تراجعت أسعار تمور الغرس (المنقر) بعدد من نقاط البيع ببسكرة أمس إلى أكثر من النصف بحيث وصل سعر الكلغ إلى حدود 180دج بعدما بلغت سقف 450 دج خلال الأيام القليلة الماضية. و أرجع عدد من الباعة والمنتجين هذا التراجع المقدر ب270دج في الكلغ الواحد إلى ارتفاع نسبة النضج في ظل الحرارة الشديدة التي تشهدها المنطقة هذه الأيام و التي بلغت حدودا قياسية. وتوقع البعض أن تواصل الأسعار سقوطها الحر بالموازاة مع نضج كميات معتبرة من التمور خاصة بغابات دائرة سيدي عقبة التي تمتاز بباكورة إنتاجها خاصة الأصناف الطرية. و جعل تراجع الأسعار نسبة الطلب على تمور دقلة نور المخزنة في غرف التبريد من إنتاج العام الماضي تقل مقارنة بالأسابيع الماضية، لكنها لازالت تحافظ على أسعار تتراوح من 250 إلى 500 دج حسب النوعية، فضلا عن كون معظم الأسر البسكرية تفضل لمنقر على بقية أنواع التمور خاصة في هذه الفترة من السنة. وفي سياق متصل دعا مختصون في المجال الفلاحي منتجي التمور إلى ضرورة الشروع المبكر في عملية تغليف عراجين تمور دقلة نور بالبلاستيك، للحفاظ عليها من الآثار السلبية التي تخلفها التقلبات الجوية خصوصا التساقطات المطرية، اعتبارا لشدة حساسية هذا الصنف تجاه التقلبات، التي من شأنها تقليص فرص تسويق تمور دقلة نور محليا و وطنيا.