تراجع في أسعار دقلة نور وانهيار صنف الغرس عرفت أسعار تمور دقلة نور المخزنة في غرف التبريد في اليومين الماضيين تراجعا في أسعار البيع تراوح بين 100 إلى 200 دج حسب النوعية بعد أن وصل سعر الكلغ الواحد من النوعية الجيدة بسوق الجملة سقف 500 دج بزيادة من 150 إلى 200 دج لدى باعة التجزئة ،فيما بلغت أسعار الصنف الثاني بالجملة سقف 300 دج وبزيادة 200 دج تقريبا لدى نقاط البيع بالتجزئة ،في حين تراوحت أسعار بقية التمور الأقل نوعية بين 140 و 200دج بالجملة وبزيادة فاقت 100 دج بالتجزئة. فيما سجلت أسعار تمور الغرس سقوطا حرا ،بعد أن تأرجح سعر الكلغ الواحد بسوق الجملة من40 إلى 50 دج وبمحلات التجزئة من 80 إلى 100 دج رغم بلوغها سقف 140 دج الأيام الماضية . هذه الأرقام حسب كثير من المستهلكين لم تكن بالمتوقعة مقارنة بما عرفته العام الماضي وفي نفس الفترة من غلاء فاحش، أين وصل سعر الكلغ الواحد سقف 1000 دج . هذا التراجع أرجعه بعض الباعة بسوق الجملة إلى الكميات المعتبرة المتوفرة بغرف التبريد بفضل المخزون الكبير لتمور دقلة نور الموزعة على مستوى غرف التبريد بعشر بلديات بالجهة الغربية من الولاية والمقدر بأكثر من مليون قنطار أغلبها من التمور الممتازة ، ورغم التراجع المسجل إلا أن معظم المنتجين تبرؤا منها بعد أن حملوا المسؤولية للسوق و مبدأ العرض والطلب و أيضا للسماسرة الذين يكونون دوما سببا مباشرا في التهاب أسعار التمور المطلوبة بكثرة في هذا الشهر الكريم تحديدا ،لكن رغم هذا التراجع فإن كثيرا من المستهلكين وصفوا الأسعار بالغير معقولة في منطقة يعد النشاط الفلاحي بها العمود الفقري لاقتصاد الولاية ويرتكز على عدة نشاطات من بينها زراعة النخيل خاصة دقلة نور ذات الجودة العالمية المتمركزة خصوصا بالجهة الغربية للولاية على غرار مناطق طولقة، فوغالة،بوشقرون وغيرهم . وفي هذا السياق تحصي الولاية ما يزيد عن 4.2 مليون نخلة أنتجت العام الماضي أكثر من 3 ملايين قنطار من تمور دقلة نور،هذه الكمية المعتبرة بيع منها أكثر من مليوني قنطار في السوق الداخلية و الخارجية بما فيها كميات كبيرة تم تصديرها إلى عدة دول . وفي الوقت الذي أكد بعض المنتجين توفر التمور اللينة من منتوج الموسم الحالي و منها ما يعرف محليا بالمنقر أي الغرس في بداية نضجه ستكون حاضرة الأيام القادمة بسبب الحرارة الشديدة التي تشهدها المنطقة هذه الأيام والتي ساهمت في نضجها مبكرا ،و توفر هذا النوع من التمور قد يساهم في المحافظة على الأسعار و يمنع ارتفاعها ولو بنسب متفاوتة . و تشير التوقعات أن إنتاج هذا الموسم سيكون أفضل من سابقه من حيث النوعية والكمية نتيجة السبل المنتهجة في تقوية القدرات الإنتاجية والسعي الجاد لتطوير شعبة النخيل ،إضافة إلى دخول فسيل النخيل عبر عدد من المناطق الغابية مرحلة الإنتاج في ظل السياسة المتبعة من قبل الجهات الوصية لدعم القطاع الانتاجي زيادة على اعتماد معظم المنتجين بالمناطق المذكورة على تقنيات حديثة وفق ما يقتضيه العمل الفلاحي المتطور. كما عرفت أسعار الخضر والفواكه عبر معظم الأسواق ونقاط البيع بولاية بسكرة تراجعا مقارنة بما عرفته خلال الأيام الأولى من شهر الصيام ،بحيث شمل الإنخفاض معظم المواد ذات الإستهلاك المحلي الواسع بإستثناء اللفت الذي حافظ على علو كعبه أين وصل سعره 140 دج للكلغ الواحد . وفي جولة قادتنا لسوق الجملة بعاصمة الولاية سجلنا تراجعا محسوسا في مادة الطماطم بحيث تأرجح سعرها بين25 إلى 30 دج بعد أن تجاوزت الأيام الماضية سقف 60 دج وكذلك الأمر بالنسبة للفلفل بنوعيه الذي تراجع إلى 80 دج بإنخفاض 40 دج في الكلغ و أنخفض سعر الجزر إلى 50 دج بدلا من 70 دج والبطاطا إلى 45 دج بدلا من 55 دج ولمعرفة أسعار البيع بالتجزئة والفارق المسجل قادتنا جولة إلى بعض الأسواق ونقاط البيع أين سجلنا زيادة في أسعار المواد المذكورة تأرجحت بين 10 إلى 20 دج حسب نوعية كل مادة . التراجع المسجل طال أيضا أسعار الفواكه وفي مقدمتها الدلاع المستهلك بكثرة مقارنة بالأنواع الأخرى بحيث تأرجح سعره بسوق الجملة بين 15 إلى 20 دج وبزيادة 10 دج في أسواق التجزئة. ع-بوسنة