مديريات التربية تتولى تنظيم مسابقات التوظيف بدلا من الوظيف العمومي أقرت وزارة التربية الوطنية حزمة جديدة من الإجراءات الخاصة بالتوظيف ومنها إسناد مهمة تنظيم مسابقات التوظيف لمديريات التربية بدلا عن مصالح الوظيفة العمومية، وذلك في محاولة لإضفاء المزيد من المرونة على هذه العملية والتخفيف من البيروقراطية الإدارية التي زادت من صعوبة تنظيم المسابقات والامتحانات المهنية وحالت دون ظهور نتائجها في الوقت المناسب. وقد أفرزت التعقيدات الإدارية والمراحل المتبعة حاليا والتي تتم بالتنسيق مع مديريات الوظيفة العمومية عدة صعوبات ومشاكل حالت دون إعلان النتائج في حينها بالنسبة لبعض المسابقات، الأمر الذي حال دون التحاق بعض الناجحين بالفترات التكوينية أو مناصب عملهم في الوقت المحدد، وقصد تفادي هذه الإشكاليات وغيرها، وتماشيا مع تعليمة الوزير الأول أحمد أو يحيى رقم 01 المؤرخة في 11 أفريل 2011، وجه الأمين العام لوزارة التربية الوطنية منشورا جديدا رقم 348 مؤرخا في 20أفريل 2011 أوضح من خلاله بعض الجوانب المتعلقة بإجراءات التوظيف الجديدة، وتضمن المنشور الجديد 08 إجراءات محددة لهذه العملية. حيث أسندت جميع عمليات التوظيف التي تخص قطاع التربية الوطنية إلى مديريات التربية بالولايات بدلا من مديرية الوظيفة العمومية التي كانت طرفا أساسيا في العملية، بحيث تسمح الإجراءات المعلن عنها للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالإشراف على تنظيم كافة الامتحانات والمسابقات المهنية التابعة للوزارة، وذلك بالتنسيق مع كل مديريات التربية بعد وضع دفتر ميزانياتها الخاص، على أن تنطلق الإجراءات الفعلية للتوظيف بما يتماشى ويتلاءم مع المناصب المالية الممنوحة لكل مديرية، وتتوّج هذه الخطوات بالموافقة على هذا الدفتر من قبل إدارة الوظيفة العمومية، وبعد الانتهاء من تنظيم تلك المسابقات تقوم كل مديرية بالتصديق على النتائج ويؤشر عليها في وقت لاحق المراقب المالي حسب الحاجة. كما تطرّق المنشور الجديد إلى كيفيات إجراء هذه المسابقات وشروطها، ففي ما يتعلق بالمسابقات التي تجري على أساس الاختبار أو الشهادة فإنها تتم في حدود الولاية المنظمة لهذه المسابقات، مع الأخذ بعين الاعتبار لبعض الاستثناءات في حال عدم توفر النصاب الكافي من المترشحين لها مقابل المناصب المطلوبة أو المفتوحة. كما تطرق المنشور إلى نقطة أخرى في غاية الأهمية، حيث ستقتصر من هنا فصاعدا المشاركة فيها على المقيمين في الولاية التي يوجد بها منصب العمل وذلك لتجاوز انعكاسات مشكلة المساكن الوظيفية بالنسبة للناجحين الجدد، وحرصا من الوزارة على استقرار الموظفين في حالة إجراء المسابقة على مناصب متواجدة ببلدية معزولة بالجنوب فتمنح الأولوية للمترشحين المقيمين بنفس البلدية، أما بالنسبة للمستخدمين المتواجدين في حالة تعاقد مع مديريات التربية والذين تتوفر فيهم الشروط البيداغوجية ومدة الخبرة المطلوبة فيمكنهم المشاركة في المسابقات المنظمة بمديرياتهم على أساس الشهادة. وشدّد الأمين العام للوزارة على ضرورة إجراء الامتحانات المهنية والمسابقات في وقتها المحدّد لاستغلال المناصب المالية الممنوحة لكل مديرية مع ضرورة التنسيق التام مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وفروعه لإنجاح العملية. الجموعي ساكر