جعلت نتيجة أمس المنتخبين المصري والجزائري يحتكمان لمباراة فاصلة بعد أربعة أيام في السودان للفصل في صاحب التأشيرة المؤهلة الى مونديال جنوب افريقيا للمجموعة الثالثة. شوط ثالث يجريه الفريقان بمعطيات مختلفة عن لقاء سهرة أمس كونهما يخوضان هذه المواجهة على قدم المساواة دون أفضلية لأحد على الآخر وعلى أرض محايدة وفي ظل أجواء تختلف تماما عن لقائي الذهاب والإياب ، المنتخب الجزائري الذي كانت كل الأوراق الرابحة بيده مجبر مرة أخرى على الدفاع عن حظوظه وآمال الجزائريين في المرور الى العرس العالمي وإن كان سيحرم من خدمات الحارس قواوي ولاعب الوسط لموشية خالد بداعي العقوبة في حين أن المنتخب المصري الذي كان يمني النفس باقتطاع بطاقة التأهل على أرضه وأمام جماهيره فشل في تحقيق ذلك وإن كانت نتيجة أمس قد أعادت له الروح بعدما كان في غرفة الإنعاش، هذه المعطيات تجعل مباراة السودان مفتوحة على كل الاحتمالات في ظل المستوى الذي قدمه المنتخبان في ختام تصفيات المجموعة الثالثة التي تبقى تأشيرتها معلقة إلى غاية صافرة النهاية في لقاء الشوط الثالث الذي لن يخلو من الضغط والشد العصبي كونها فاصلة ولا مجال فيها للحسابات وستلعب على المكشوف بعدما أصبح كلا الطرفين كتاب مفتوح، كما أن هذه المباراة الفاصلة لا تعد فقط سابقة في لقاءات المنتخبين فقط وإنما في تاريخ اقصائيات القارة السمراء التي شذت هذه المرة عن القاعدة وقضت أن يحسم لقاء فاصلا لتحديد هوية المتأهل الى جنوب افريقيا وقد يكون الفريق الوطني الخاسر الأكبر في هذه التصفيات بعد تجرعه أول خسارة في المرحلة الأخيرة كونه كان يتسيد المجموعة الثالثة وبفارق 3 نقاط زائد الأفضلية في الهجوم في حين فإن منتخب مصر الذي كان تحت الأنقاض عادت اليه الروح بعدما كان على شفى حفرة من الإقصاء النهائي في هذه التصفيات وكما أن لا منطق في الكرة المستديرة فإنها حكمت على تأجيل الفصل في صاحب نيل شرف بطاقة التأهل الى ما بعد أربعة أيام في السودان. لتكون آخر مشهد في الصراع الكروي بين منتخبي البلدين في رحلة البحث عن شرف تمثيل العرب في مونديال القارة السمراء، بعد إقصاء كل المنتخبات العربية. جرعة أمل وثقة بحاجة إليهما "الخضر" بعد أن أضاعوا في القاهرة وعلى مرمى دقيقة من الوقت بذل الضائع حسم الأمور لصالحهم، وبالرغم من ذلك يبقى الأمل قائما في قدرة رفقاء غزال في العودة من الخرطوم بأغلى التذاكر على أنغام " البامبو" السوداني.