فجر مجهولون أمس، خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى الأردن وإسرائيل، في ثان حادث من نوعه منذ فيفري الماضي. ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر أمني أن مهاجمين مجهولين نسفوا خط الأنابيب الذي يمر في شمال شبه جزيرة سيناء بالقرب من مدينة العريش، ما أدى لاندلاع حريق. وذكر المصدر، وبحسب موقع "أخبار مصر" الرسمي، أن الجهات المختصة أغلقت المصدر الرئيسي للغاز الذي يمد خط الأنابيب فيما تجري جهود إخماد الحريق. ومن جانبه وصف محافظ شمال سيناء، اللواء عبد الوهاب مبروك، التفجير بأنه "عمل تخريبي" لم تنجم عنه خسائر بشرية، موضحاً بأن محطة التجميع، حيث وقع الانفجار، تقوم بتغذية أنبوبي الغاز الخارجي (إسرائيل والأردن) وبعض مناطق بورسعيد. وفي سياق متصل أشار التلفزيون المصري إلى أنه حسب المعلومات الأولية لم تقع إصابات نتيجة التفجير الذي اعتقد الأهالي أنه زلزال. وقال أن ستة مسلحين ملثمين نفذوا عملية التفجير، مشيرا إلى أن الغاز المتوجه إلى إسرائيل متوقف قبل عملية التفجير. وشهد خط الأنابيب نفسه عملية تخريبية في الخامس من فيفري الماضي، إبان ذروة احتجاجات شعبية متواصلة لقرابة ثلاثة أسابيع أجبرت الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، على التنحي في 11 من الشهر ذاته. وأدى التفجير لوقف ضخ الغاز المصري إلى الأردن، الذي يعتمد منذ السنوات الثلاثة الماضية على الغاز المصري بنسبة 80 في المائة لتوليد الكهرباء. وتحصل إسرائيل على 40 في المائة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من مصر بمقتضى اتفاق أستند إلى معاهدة السلام الموقعة بين البلدين عام 1979. ويأتي الانفجار في الوقت الذي أحالت فيه السلطات المصرية وزير البترول الأسبق، سامح فهمي، و6 مسؤولين سابقين إلى المحاكمة بتهم تبديد أموال عامة مرتبطة باتفاق لتصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل، تسبب في خسائر لمصر تزيد قيمتها عن 714 مليون دولار.