خلية لمتابعة شؤون الحجاج و حلّ مشاكلهم الطارئة و تسيير الأزمات كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أول أمس عن تنصيب خلية لمتابعة شؤون الحجاج، بأمر من الوزير الأول عبد المالك سلال، و التي بدأ عملها مع انطلاق أول رحلة باتجاه البقاع المقدسة، و يستمر عملها إلى غاية عودة آخر حاج. أشرف وزير الشؤون الدينية أول أمس على مراسيم توديع أول دفعة للحجاج الميامين الذين غادورا باتجاه المملكة العربية السعودية، انطلاقا من المطار الدولي بالعاصمة، بحضور وزير النقل بوجمعة طلعي ومدير شركة الخطوط الجوية الجزائرية، والقائم بالإعمال بالسفارة السعودية، إلى جانب مسؤولين بوزارة الشؤون الدينية وبالديوان الوطني للحج والعمرة، معلنا في ذات المناسبة، عن تشكيل لجنة للمتابعة وخلية استماع مهمتها متابعة سير حج موسم 2016، و معالجة المشاكل الطارئة التي تعترض الحجاج. و قال الوزير أن هذه الخلية هي الأولى من نوعها، وبأمر من الوزير الأول عبد المالك سلال، بغرض ضمان أحسن تكفل بالحجاج، والاستماع إلى انشغالاتهم. وفي تصريح هامشي أوضح محمد عيسى، بأن مقر اللجنة متواجد على مستوى هيئته، ومن بين مهامها التنسيق مع اللجنة المنصبة بوزارة الشؤون الخارجية، لمتابعة كل ما يتعلق بملف الحج، منذ انطلاق أول رحلة، إلى غاية رجوع آخر حاج إلى أرض الوطن، والإجابة على كل استفسارات وانشغالات الحجاج وأهاليهم، وحل المشاكل وتسيير الأزمات في حال وقوعها، موضحا أن هذا الإجراء هو علامة إضافية تم إدراجها هذا الموسم لطمأنة الحجاج، وضمان التكفل بهم على جميع المستويات، وستعد اللجنة تقريرا مفصلا عن مجريات الموسم لتسليمه للوزير الأول. ودعا محمد عيسى الحجاج، من جهة أخرى، إلى التمسك بالمرجعية الدينية الوطنية، والابتعاد عن الطائفية والأفكار المتشددة، وتفادي الاحتكاك بمن يسعون لتضليل الحجاج ونشر ما وصفها بالأفكار المسمومة، مع التفرغ تماما لأداء الركن الخامس على أحسن وجه، والحرص على تمثيل الجزائر في أحسن صورة، مذكرا بالجهود المبذولة في تنظيم موسم الحج. وعبر من جهته مدير الديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة، عن أمله في ان يتحقق هذه السنة «حج الكرامة»، وهو الهدف الذي تسعى إليه وزارة الشؤون الدينية، بالنظر إلى الجهود الكبيرة التي بذلت من اجل تحسين ظروف التكفل بالحجاج ومرافقتهم في المشاعر. يذكر، أن أول رحلة ضمت 300 حاج، على أن يستمر برنامج الرحلات إلى غاية نهاية شهر أوت عبر 104 رحلات، من بينها 64 رحلة تنظمها شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في حين غادر أول فوج من أفواج البعثة الذي يضم 160 عضوا باتجاه المملكة العربية السعودية، انطلاق من مطار العاصمة يوم الأربعاء، في وقت قامت فيه المديرية العامة للأمن الوطني باتخاذ عدة إجراءات تسهيلية، من بينها إعفاء الحجاج من طوابير شبابيك المراقبة، علما أن هذا الموسم شهد لأول مرة اعتماد الأساور الإلكترونية، حيث تم تزويد 500 حاج من المصابين بالأمراض المزمنة بأساور، على أن يتم تعميم هذه التقنية على كافة ضيوف الرحمان في المواسم المقبلة .