حذر وزير الشؤون الدينية والاوقاف مرافقي بعثات الحج الجزائرية عند توجيه الحجاج في ممارسة الشعائر, من الخروج عن احكام دليل الحاج الذي أعدته اللجنة الوطنية للحج والعمرة وفق مبادئ المذهب المالكي، موضحا أن ذلك ينال من وحدة الجماعة في البقاع المقدسة. وقال وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله خلال افتتاحه الايام التكوينية لمرافقي رحلات الحج لموسم 2007 أمس بدار الامام أن اللجنة الوطنية للحج والعمرة لفتت انتباه مديريات الشؤون الدينية عبر الولايات التي أساءت اختيار مرافقي الحجاج السنة الماضية، وان المديريات التي ستسيء الاختيار هذه السنة ستتخذ اللجنة اتجاهها اجراءات ردعية "هناك مرافقين يحتاجو هم أنفسهم المساعدة". وشدد الوزير في تعليماته على ضرورة أن يكون مرافق الحجاج قدوة قادر على القيام بالمهمة التي انتدب من أجلها وهي خدمة الحجاج ومساعدتهم، قبل أن يضع نصب عينيه أداء مناسك الحج عن نفسه، منبها على ان أحسن التقارير التي يعدها هؤلاء والخاصة بانجاز المهمة يدعى أصحابها، في حدود 20 ، السنة المقبلة إلى المرافقة تشجيعا لهم على حسن خدمتهم للحجاج. وقد اجتمع 156 مرافقا للحجاج امس في دورة تكوينية بدار الامام بالمحمدية تدوم يومين، تطلعهم فيها مديرية الحج والعمرة بالوزارة على المهمة المنوطة بهم، حيث ستكون كل رحلة جوية تقل الحجاج نحو بيت الله الحرام مؤطرة بواحج من المرافقين يسهر على مساعدة الحجاج وإرشادهم ويكون هو بنفسه همزة وصل بين مختلف أعضاء البعثة الجزائرية للحج من أطباء وخدمة الحجاج التائهين والإدارة، وسيكون نفس المرافق الذي يطير مع نفس الرحلة من الجزائر هو المسؤول على الحجاج ذاتهم طوال رحلة الحج وخلال أداء المناسك وفي المشاعر الحرام وإلى غاية عودة الرحلة إلى أرض الوطن. المرافقين كلهم من الأئمة حسب ما بين ذلك مدير الحج والعمرة بالوزارة بلقاسم بوخرواطة، والغاية من ذلك أوضحها الوزير عندما قال أن الأئمة اشتطوا من قلة الحصة المخصصة لحج الأئمة على كفالة الوزارة ومن ثم قررت هذه الأخيرة منذ سنتين تخصيص هذه المناصب لهم دون غيرهم ليتمكنوا من مرافقة الحجاج أولا ومساعدتهم ثم أداء مناسك الحج لأنفسهم. وستستمر وزارة الشؤون الدينية هذا الاسبوع في تكوين باقي أعضاء البعثة الجزائرية، حيث سيأتي الدور على المكلفين بالإسكان، فمؤطري أفواج المطارات، ثم الأطباء والممرضين لنتهي يلسلة الدورات التكوينية باجتماع عام لكل أعضاء بعثة الحج قبل انطلاق الفوج الرسمي بداية موسم الحج. وأكد وزير الشؤون الدينية والاوقاف أنه تم التأكيد على وزارة الصحة، العضو هي الأخرى في اللجنة الوطنية للحج والعمرة، على عدم التساهل مع الأطباء الذين يسرحون بالحج رغم تدني حالة الحجاج الصحية، حيث لم يمضى أي دفتر صحي لحاج دون فحص طبي معمق، لتفادي حالات المرض العضال التي تكتشف وسط الحجاج وتجد البعثة نفسها مرغمة على التكفل بها رغم الصعوبات في المملكة السعودية. غنية قمراوي