يشتكي سكان بلدية آيت تيزي الواقعة بأقصى شمال ولاية سطيف، من التلوث والقطع العشوائي لأشجار الغابة الواقعة بجبال سيدي العابد، إضافة إلى تأثير رمي الفضلات وغبار المحاجر عن غطائها الغابي، مما قد يفقدها الحياة البيولوجية وتساهم في تعريتها وهروب الحيوانات المفترسة والأليفة و الطيور منها، معبرين عن مخاوف من تدخل الإنسان الذي قد يحول الغابة الجميلة إلى أطلال. وأشار سكان المنطقة بأن بعض الغرباء يتعمدون قطع أشجار الغابة، كما أن البعض الآخر يقومون بحرقها عمدا، من أجل تحصيل الفحم و قطعه لإعادة بيعه، مما يؤثر على الثروة الغابية، كما يساهم في تدميرها، وأكدوا بأن بعض مناطق الغابة صارت مكانا لرمي النفايات الصلبة والهامدة، على الرغم من تخصيص فضاءات أخرى للرمي، لكن بعض أصحاب الشاحنات، يفضلون اختصار المسافة و رميها بالقرب من الغابة، بعيدا عن أعين الرقابةو اشتكى السكان من رمي جثث الحيوانات الميتة و فضلاتها، مما يتسبب في انتشار روائح كريهة، تبقى عالقة في الجو لعدة أيام، مطالبين باستحداث فضاءات ترفيهية داخل الغابة، و تخصيص بعض الأماكن للنزهة العائلية، من أجل تشجيع السياحة الغابية و الهروب من لفحات الحر خلال فصل الصيف، أو التفكير في إنجاز مخيمات و بيوت خشبية يقضي فيها الأفراد و العائلات أوقاتا للراحة، و كانت جمعيات محلية مهتمة بالحفاظ على البيئة، قد طالبت بضرورة إحاطة غابة سيدي العابد بسياح و جعلها محمية مصنفة، خاصة بعدما سجل بها تواجد حيوانات وطيور مهددة بالانقراض. بدورها أعابت إدارة الغابات، على بعض الأطراف الإخلال بالنظام البيئي و التسبب في تدهوره، من خلال تصرفات طائشة، مؤكدة على تسخير إمكاناتها البشرية والمادية، من أجل المحافظة على الثروة الغابية بالمنطقة الشمالية من ولاية سطيف، خاصة غابة سيدي العابد، لكنها اعتبرت أن مساحتها الشاسعة، تجعل عملية الرقابة صعبة، مطالبة بمد يد العون من مصالح المجلس الشعبي البلدي والمواطنين، قصد التبليغ عن كل المخالفات و المساهمة في تطبيق القوانين، ضد المخالفين للقوانين و الذين يضرون بالبيئة و يدمرون الغطاء الغابي. رمزي تيوري زوار العلمة و سكانها يشتكون الضيق و الفوضى بمحطة المسافرين يشتكى زوار وسكان مدينة العلمة الواقعة شرق سطيف، من ضيق وفوضى كبيرة بمحطة نقل المسافرين، الواقعة بمحاذاة الشارع التجاري المعروف بإسم دبي، مؤكدين بأن توسع المدينة و زيادة عدد سكانها، و توسع نشاطها التجاري، لم تعد محطة المسافرين الحالية ملائمة له، مطالبين بإنجاز محطة جديدة، خارج المحيط العمراني لتجنب الازدحام تضم كل أنواع وسائل النقل، من الحافلات، و سيارات الأجرة و خط للسكة الحديدية، قصد مسايرة الوتيرة التجارية والصناعية للمدينة.و قد أكدت مديرية النقل لولاية سطيف تسجيل مشروع لإنجاز محطة جديدة وفق قاعدة الاستثمار الخاص، مشيرة أن مؤسسة "سوغرال" تشرف على تسيير المحطة الحالية و تبذل جهدا لجعل خدماتها مقبولة. فقد ذكر مسافرون و عدد من الناقلين بأنهم يجدون صعوبات جمة في التنقل من وإلى مختلف أحياء المدينة صوب مختلف الوجهات، بسبب ضيق مساحة المحطة، وعدم استيعابها للمسافرين والمركبات في آن واحد، مؤكدين بأن العديد من الخطوط باتت مفقودة، خاصة حافلات نقل ما بين الولايات، بسبب الازدحام الشديد، و ينتظر الكثيرون منهم عدة ساعات قبل وصول دورهم، مما يعطلهم عن وجهتهم.نفس الوضعية يعيشها سكان مختلف أحياء مدينة العلمة التي تحصي أكثر من 200 ألف ساكن من الذين يتنقلون على متن حافلات النقل الحضري والشبه حضري، فبعض الخطوط تم تحويلها إلى خارج المحطة على غرار خطوط التلة و الطاية و حمام السخنة، و طالب مستغلون لخطوط النقل بتخصيص فضاء لأصحاب سيارات الأجرة الحضرية و ما بين الولايات. محطة المسافرين بالعلمة تغيب عنها أدنى الخدمات البسيطة، على غرار محلات الأكل السريع و مختلف المرافق الضرورية، أين لوحظ غياب فضاءات للترفيه و قضاء الوقت في حالة تأخر الحافلات عن الوصول، و عبر مسافرون و سكان بمدينة العلمة عن الحاجة إلى إعادة التهيئة الخارجية للمحطة وترميم الكراسي و وضع أخرى جديدة، والحرص على نظافتها على الأقل بتوفير حاويات لجمع القمامة. مصالح مديرية النقل لولاية سطيف، أشارت بأن المحطة أصبحت تابعة لشركة استغلال المحطات البرية بالجزائر "سوغرال" التي تشرف على تسييرها و ذكرت أنها تعمل من أجل تحسين شروط العمل، سواء بالنسبة للناقلين الخواص من أصحاب حافلات النقل الحضري والشبه حضري وما بين الولايات، إضافة إلى أصحاب سيارات الأجرة الحضرية و ما بين الولايات. ذات المصالح أشارت بأن مدينة العلمة ستستفيد من محطة مسافرين جديدة، ضمن مخطط الوزارة الهادف إلى استحداث محطات جديدة، ينجزها ويسيرها الخواص، في إطار الاستثمار والإعلان عن صفقة، بعد ضبط دفتر أعباء موحد.