شكلت حصة الاستئناف لاتحاد بسكرة سهرة أمس السبت بملعب العالية فرصة للأنصار لاكتشاف فريقهم لأول مرة، و معه اللاعبين الجدد بعد انتهاء فترة التحضيرات الصيفية التي شملت ثلاثة تربصات، في كل من تيكجدة و عين دراهم بتونس و شرشال، تزامنا مع إقدام المدرب شريف حجار بداية من اليوم، على تخفيض وتيرة العمل ببرمجة حصة تدريبية واحدة في اليوم، تفاديا لمضاعفة درجة الإرهاق، ناهيك عن عامل المناخ، مع التركيز على الجانب الفني، في ظل سعيه لضبط الإستراتيجية المناسبة لمواجهة جمعية الشلف الجمعة القادم برسم جولة التدشين للرابطة المحترفة الثانية موبيليس. إلى ذلك، لا يستبعد مصدر مقرب من إدارة الفريق تأجيل تسديد مستحقات اللاعبين إلى ما بعد لقاء الشلف، نظرا للضائقة المالية الخانقة التي تتخبط فيها الخضراء، والتأخر في ضخ إعانة الوالي في خزينة النادي، و هو ما سيشكل إحراجا كبيرا للرئيس إبراهيم ساعو الذي وعد رفقاء مرازقة بتسوية وضعيتهم المالية قبل انطلاق المنافسة الرسمية، غير أن الصعوبة الكبيرة التي وجدها في جمع السيولة الكافية قد تجعله يخل بالتزاماته. وانطلاقا من هذا، لم يتوان ساعو في دق ناقوس الخطر، و توجيه نداء لصناعيي و رجال أعمال المنطقة لنجدة الاتحاد والوقوف إلى جانبه في محنته، موضحا للنصر أنه طرق جميع الأبواب لإيجاد مصادر تمويل ولو من باب الاقتراض، غير أن كل المساعي باءت بالفشل، ليبقى رهانه الوحيد كما قال تدخل والي الولاية لإنعاش خزينة النادي. مخاوف ساعو من عدم التزامه بصرف مستحقات اللاعبين قبل سفرية الشلف، جسده في نظره عزوف الغيورين و أصحاب الجاه و المال عن مساعدة خضراء الزيبان، و تحجج البعض الآخر بسياسة التقشف التي فرضتها عليهم الدولة، ما أدى برأيهم إلى تعطل الاستفادة من أموالهم لدى الخزينة العمومية. على صعيد آخر، التقت ليلة أول أمس إدارة الفريق مع لجنة الأنصار في اجتماع مشترك، لضبط الإجراءات و الترتيبات اللازمة لمباراة أهلي البرج لحساب الجولة الثانية، حيث عكف الطرفان على دراسة مختلف الجوانب التنظيمية و الأمنية، مع تحديد سعر موحد يقدر ب200 د.ج لتذكرة الدخول الواحدة للمدرجات بنوعيها المغطاة والمكشوفة.