إذا كنا في عدد أمس قد أشرنا إلى بوادر أزمة قد تأتي على الأخضر واليابس داخل البيت البسكري عقب انسحاب المدرب مشيش من العارضة الفنية للإتحاد (تراجع عن القرار بعد الاتفاق مع المناجير ساعو إبراهيم)، ونظرا للحرب التي اشتعلت بين مجلس الإدارة والرئيس مكيحل فإن ذلك بعث نوعا من الاستياء في أوساط الأنصار واللاعبين، الأمر الذي انعكس سلبا على الحصص التدريبية حيث قرّر المحضر البدني بوقزولة أول أمس إلغاء حصة الاستئناف وطالب عناصر التشكيلة بأن يتدرّبوا كلا على انفراد ريثما تتضح الأمور على مستوى الإدارة. مرازقة، خليلي ودربال تدربوا بحديقة 5 جويلية وأمام هذا الموقف فقد فضل بعض اللاعبين مواصلة التدريبات بشكل جيّد بغية الحفاظ على لياقتهم وتطبيقا للبرنامج الذي قدمه لهم المحضر البدني بوقزولة، وفي هذا الصدد قد سجلنا أول أمس تواجد الثلاثي مرازقة، خليلي ودربال بحديقة 5 جويلية، حيث تدربوا لمدة ساعة وعشر دقائق رغم حرارة الجو المرتفعة. ... وبعض اللاعبين فضّلوا البحر في الوقت الذي تدرب الثلاثي دربال، خليلي ومرازقة بشكل جماعي بالإضافة إلى بعض اللاعبين الذين تدرّبوا على إنفراد، فإن ذلك لم يمنع البعض الآخر من عناصر التشكيلة من التوجه إلى البحر مستغلين الظرف الذي يمر به الفريق، وغير مبالين بمستقبلهم بدرجة أولى، وهي القضية التي تترك الإدارة أمام حتمية التعامل بأكثر جدية ووضع النقاط على الحروف مع اللاعبين. بعض المناجرة اقترحوا تبيب على ساعو وعلى الرغم من أن المناجير ساعو قد تعامل ببرودة تامة مع قضية انسحاب المدرب مشيش حيث لمسنا ذلك من خلال حديثه معنا قبل أن يعدل ابن مدينة العلمة عن قراره، إلا أن ذلك لم يمنع بعض المناجرة من ربط اتصالاتهم بساعو مقترحين عليه أسماء العديد من المدربين وعلى رأسهم ابن مدينة الخروب محمد تبيب الذي سبق له أن تفاوض قبل ثلاثة مواسم مع إدارة الإتحاد ولم يكتب له الإشراف على الخضراء. ... وحديث عن صحراوي ولم يقتصر الأمر على رغبة المناجرة وحديثهم عن تبيب بل دار حديث آخر في أوساط الأنصار حول استقدام المدرب صحراوي التوهامي الذي حقق في المواسم الماضية نتائج جد رائعة مع إتحاد عين البيضاء، وفاق القل، واتحاد سطيف وكانت تحدوه رغبة كبيرة في خوض أول تجربة بعاصمة الزيبان قبل أن يجدّد ساعو اتصاله بالمدرب مشيش ويتفق معه على العودة والإشراف على التشكيلة البسكرية. ساعو اجتمع ببوقزولة أول أمس وبعدما اتفق المناجير ساعو مع المدرب مشيش كان الموعد سهرة أول أمس مع عقد اجتماع رفقة أعضاء إدارته والمحضر البدني بوقزولة أعلمه من خلاله أن المياه عادت إلى مجراها الطبيعي، وما عليه إلا مواصلة العمل وفق البرنامج المسطر من طرف المدرب مع ضرورة تبليغ اللاعبين بموعد التدريبات بداية من أمس الاثنين بمركب 18 فبراير بالعالية. الأنصار بين مؤيد ومعارض لعودة مشيش من جانب آخر فقد أثارت عودة المدرب مشيش للإشراف على العارضة الفنية للإتحاد نوعا من الانقسام في أوساط الأنصار بين مؤيد لهذا التقني من منطلق خبرته وتجربته في عالم التدريب ورغبته في أداء موسم استثنائي مع خضراء الزيبان، وبين معارض لابن مدينة العلمة الذي قام بتصرف غير رجولي أساء من خلاله لسمعة الاتحاد حين تفاوض مع إدارة أهلي البرج التي فضّلت خيار المدرب مواسة كمال قبل أن يتراجع مشيش ويتّصل بساعو من أجل العودة. ... والإدارة مطالبة بالتعامل بأكثر شفافية وعلى الرغم من أن غالبية البساكرة يساندون بصفة مطلقة الخطوات الإيجابية لمجلس الإدارة، خاصة التحركات الجبارة للمناجير ساعو الذي استطاع في ظرف وجيز لم شمل الرؤساء السابقين على غرار حوحو ورحال وباشر عملية الاستقدامات، حيث كان صريحا إلى أبعد الحدود مع العناصر التي تفاوض معها بالإضافة إلى تمكّنه من إقناع مبروكي جمال لتولي منصب المدير الفني، إلا أن كل هذا يبقي على الإدارة حتمية التعامل بأكثر شفافية في بعض المسائل العالقة، لاسيما ما تعلّق بقائمة المسرّحين وضبط التعداد النهائي في أقرب وقت.