قام أمس خمسون مواطنا من سكان الأكواخ القصديرية والبناءات الهشة بمقر بلدية سيدي مزغيش بغلق مقر البلدية ومنع الموظفين الإداريين ومسؤولي البلدية وكذا المنتخبين المحليين من الإلتحاق بأماكن عملهم وهددوا بتصعيد حركتهم الإحتجاجية ما لم تستجب البلدية لمطالبهم. ويطالب المحتجون بإسكانهم في سكنات إجتماعية ومنحهم الأفضلية كونهم يقيمون في هذه السكنات ويعانون داخلها صيفا وشتاء في حين أن البلدية وزعت سكنات إجتماعية في السنوات الأخيرة ولم تلتفت إلى أوضاعهم المزرية التي تزداد سوءا خصوصا أثناء رداءة الأحوال الجوية، المحتجون طالبوا مسؤولي البلدية بعدم التمييز بينهم وبين باقي الفئات الطالبة للسكن ومعاملتهم على قدم المساواة بعد أن تم توزيع مجموعة من المساكن الشهر الماضي ولم يجدوا أسماءهم فيها. من جانبه قال رئيس بلدية سيدي مزغيش للنصر أن هناك برنامجا خاصا بالبناءات الهشة يحتوي على مائة سكن منح للبلدية في إطار برنامج رئيس الجمهورية الموجة لإزالة الأكواخ والبناءات القصديرية يجري إنجازه في مركز البلدية وسيكتمل قبل ديسمبر من السنة الجارية وأن مطالب السكان قد أخذت كلها بعين الإعتبار وأن البلدية ساهرة على إسكانهم في هذه السكنات حالما تكتمل مشيرا إلى أن المواطنين الذين أغلقوا مقر البلدية لا يمكنهم الإستفادة من السكن إلا في إطار البرنامج المخصص لهم وأوضح رئيس البلدية أن العدد الإجمالي لسكان الأكواخ لا يتعدى 230 ساكنا وقد أكدت البلدية خطة عمل لإسكانهم على مراحل بدعم من السلطات الولائية إلى غاية الإنتهاء من وجود الأكواخ والبناءات الهشة في تراب البلدية.