شهدت ولاية ميلة أمس ثلاثة احتجاجات تمثلت في قطع طرق وطنية للمطالبة بمرافق خدماتية، ففي بلدية زغاية أقدم العشرات من السكان على قطع الطريق الوطني رقم 79 الرابط بين بلديتي ميلة وفرجيوة في وجه حركة المرور للمطالبة بفتح الطريق الوطني رقم 2 الذي غمرته مياه السد وإقامة محطة لنقل المسافرين واستحداث خطوط طويلة وقصيرة إلى جانب المطالبة بعيادة متعددة الخدمات، فضلا عن إقامة منشآت يرى السكان بأنها ضروري وكذا إعادة الإعتبار لسكان الريف. وقال المحتجون أنهم كاتبوا وراسلوا السلطات المحلية في العديد من المرات من أجل حل مشاكلهم هذه غير أن مساعيهم لم تجد آذانا صاغية الأمر الذي أدى بهم إلى القيام بهذه الحركة الإحتجاجية لإسماع صوتهم لدى المسؤول الأول بالولاية. وقد تنقل رئيسا الدائرة والمير إلى مكان قطع الطريق وحاولا التحاور مع المحتجين غير أنهم رفضوا وطالبوا بحضور الوالي، وعلى صعيد آخر قام في نفس اليوم سكان مشتة ترافتت التابعة إداريا إلى بلدية فرجيوة بقطع الطريق الوطني رقم 77أ للمطالبة بالممهلات وقد أكد المحتجون أنهم سئموا من هذه الوضعية التي أدت بسقوط العديد من الضحايا بسبب السرعة الجنوبية التي يسير بها السائقون عبر هذا الطريق مطالبين من السلطات المحلية على ضرورة الإسراع في وضع ممهلات على طول هذا الطريق، من جهتهم أقدم في نفس اليوم كذلك سكان مشتة أولاد الكاسح التابعة إلى بلدية وادي العثمانية دائرة شلغوم العيد ولاية ميلة على قطع الطريق الوطني رقم 100 الرابط بين بلديتي وادي العثمانية والتلاغمة في وجه حركة المرور وذلك للمطالبة بالإفراج عن القائمة الإسمية للمستفيدين من القطع الأرضية المخصصة للبناء، وذكر المحتجون أنهم أودعوا ملفاتهم لدى الوكالة العقارية منذ مدة زمنية طويلة غير أن تداخل بعض المسؤولين في توزيع هذه القطع على مستحقيها حرم العديد منهم من بناء مساكن. "مير" العثمانية تنقل إلى مكان قطع الطريق وتحاور مطولا مع المحتجين وأكد لهم أن القائمة الإسمية من 109 مستفيدين وهي قائمة أولية سيتم نشرها على أكثر تقدير هذا بعد غد الخميس وهو الطرح الذي أقنع المحتجين الذين قاموا بعد ذلك بفتح الطريق في وجه حركة المرور التي دامت أكثر من ساعتين.