تحوّلت الاحتجاجات التي شهدتها الأحياء والمدن بعدة ولايات إلى موجة من التكسير وتخريب الممتلكات العمومية والخاصة، غير آبهة بتعطيل مشاريع التنمية التي رُصدت لها آلاف المليارات واستغرقت سنوات، حيث استمرت أعمال النهب والتخريب ليلة أول أمس على طول محور الطريق برج البحري- برج الكيفان. لكن الملاحظ هذه المرة هو وقوف المواطنين بالمرصاد ضد استمرار مسلسل النهب والتكسير الذي أصبح يتكرّر في كل ليلة. روبورتاج: عبد الرحمان شماني / المراسلون »صوت الأحرار« فضلت هذه المرة اختراق صفوف المحتجين بالرغم من المخاطر، ولو على سبيل الفضول لمعرفة مدى شرعية المطالب التي يرفعها أصحاب أعمال التخريب والتكسير، فاصطدمت بواقع مر، هو غياب أي مطالب لدى هذه الفئة التي تتراوح أعمارها بين 15 و20 سنة، ولكنها تتحيّن فرصة إعادة الاحتجاجات لتُنفذ أعمال السرقة والتخريب، فلم تسلم لا المنشآت العمومية ولا الخاصة، لا الهياكل التربوية منها ولا المؤسسات الاقتصادية التي تُشغّل أولياء الآلاف من الأسر، فعن أي أسعار نتحدث وجل هؤلاء الشباب الغاضب لا يعرف لها قائمة، بما أنه تحت رعاية أولياءه ويستفيد من »مصروف الجيب« من ولي أمره، وهو لا يعرف غير استهلاك القهوة والسجائر. خط التراموي لم يسلم من أعمال التخريب، فمن المُستفيد..؟ الساعة السادسة مساء وبالضبط ببلدية برج الكيفان، لمحنا تجمعات من »الشباب« يترواح سنهم بين 15 و20 سنة، بمنطقة النخلات تُحضّر نفسها وتتبادل الحديث كأنها ستخوض حروب عصابات، وبالمقابل ترقب تام لقوات الأمن التي رفضت خيار المواجهة وتعمل على التهدئة وفق تعليمات المدير العام للأمن الوطني. وحوالي السادسة والنصف بدأت أعمال الشغب ترتفع باستفزاز رجال الأمن من خلال رميهم بالحجارة، لينتقلوا لأعمال التكسير والتخريب لما بقي من المؤسسات ومحلات المواطنين وهو ما استدعى تدخل رجال الشرطة بقوة من خلال رميهم بالغازات المسيلة للدموع. ومن هول ما شاهدنا قيام بعض الشباب برفع حواجز إسمنتية مصنوعة بالخرسانة المسلحة ووضعها في الطريق لتحول دون تدخل قوات الأمن، مما استدعى تدعيمهم بفرق مكافحة الشغب التابعة لقوات الدرك، لاسيما بعد شروع المحتجين في كسر الأعمدة المخصصة لخط الترامواي الذي شهد أبشع عملية تخريب على طول محور الطريق بين برج الكيفان وبرج البحري، والذي كلف خزينة الدولة ملايير وعدة سنوات لإنجازه، فضلا تكسير عربات الرامواي التي كانت قيد التجارب التقنية وتخريب ورشات الترامواي في الطريق المؤدي إلى قهوة الشرقي. واستمرارا لمغامرتنا وسط المحتجين مُرورا بحي الضفة الخضراء ووصولا عند مفترق الطرق الباخرة المحطمة التي كانت فعلا نقطة لالتقاء المشاغبين ومرتكبي أعمال النهب والسرقة، حيث لم تسلم حظائر السيارات والحافلات والشاحنات، بالإضافة إلى مواقف الحافلات التي تعرضت لشتى أنواع التكسير والحرق، وأصبح كل ما يوجد في برج الكيفان لغاية برج البحري معرضا لألسنة النيران، وانتهاء بحي »لارتيزانا« في الطريق المؤدي إلى برج البحري ثم الحميز، شهدنا صورا يندى لها الجبين في أبشع مظاهر للتخريب والسرقة وعمليات حرق، وخسائر لا تعد ولا تحصى. المواطنون يستنكرون أعمال التخريب، ويتصدون بحزم ليلة أول أمس اختلفت عن باقي ليالي الحرق والتخريب السابقة، بعد أن دخل صف المواجهة والوقوف بحزم ضد هذه الأعمال، إلى جانب قوات الأمن، المواطنون الذين عبروا لنا عن استنكارهم واستهجانهم هذه التصرفات، حيث شهدنا دفاعا مستميتا من المواطنين على بعض المنشآت العمومية على غرار المؤسسات التربوية ونوادي الشباب، فضلا عن تخصيص الأئمة لدروس ومواعظ للأولياء والشباب من أجل توعية الأطفال المحتجين بخطورة ما يقومون به. ------------------------------------------------------------------------ بومرداس : إضرام النار في حافلتين لنقل الطلبة وغلق الطريق الوطني رقم 29 أقدم صبيحة أمس بعض الشباب، على غلق الطريق الوطني رقم 29 الرابط بين مدينة الرويبة والعاصمة خميس الخشنة التابعة إقليميا لولاية بومرداس، وذلك باستخدام الإطارات المطاطية، والحجارة والمتاريس، كما قام شباب مجهولون بحرق حافلتين لنقل الطلبة ببودواو. فتحت مصالح الدرك الوطني صباح أمس، الطريق الوطني رقم 29 الرابط بين الرويبة وخميس الخشنة، بعدما قام مجموعة من الشباب بقطعه منذ الساعات الأولى من صباح أمس، حيث منعوا حافلات النقل العمومي والمواطنين من التوجه نحو العاصمة، لمدة فاقت الساعتين من الزمن، واحتج المتظاهرون على الأوضاع الاجتماعية التي يعيشونها والبطالة والتهميش التي يعانيها شباب المنطقة، وعلى إثر هذه الحادثة تدخلت فرقة من الدرك الوطني لإعادة الأمور لنصابها، بعد أن حاول بعض الملثمين استغلال الوضع لابتزاز المواطنين بالأموال للسماح لهم بالمرور. وأضافت مصادرنا أن مجموعة من الشباب قاموا صبيحة أمس، بإضرام النيران في حافلتين لنقل الطلبة،على مستوى محطة نقل الطلبة ببودواو، كما أحرق بعض الشباب الملثمين مقر الحراسة للبوابة الرئيسية لكلية الحقوق والعلوم الإدارية بجامعة أحمد بوقرة ببومرداس، وعلى خلفية هذه الأحداث قام مجموعة من الطلبة بالاحتجاج على أعمال العنف والتخريب التي طالت الجامعة، والممتلكات الخاصة بالطلبة،إذ حاول مجموعة من المحتجين، مساء أول أمس، اقتحام الحي الجامعي 2000 سرير ببلدية زموري، إلا أن قوات الدرك الوطني وجموع الطلبة وقفوا سدا في وجه المخربين. ------------------------------------------------------------------------ الشلف: إحالة 65 شابا أمام العدالة من بينهم 17 قاصرا شرعت أمس وإلى وقت متأخر من الليل محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الشلف في النظر في ملفات الموقوفين على خلفية أعمال الشغب التي شهدتها بعض أحياء مدينة الشطية وعاصمة الولاية يومي الخميس والجمعة المنصرمتين. وحسب مصادر قضائية فقد تم تقديم أمام العدالة 65 شابا تتراوح أعمارهم بين 15 و 30 سنة، من بينهم 17 قاصرا، تورطوا في أعمال الشغب، إذ وبعد دراسة ملفات عدد من الموقوفين والاستماع إليهم، تم إيداع 20 شابا رهن الحبس المؤقت في انتظار معرفة نتائج الفصل في ملفات باقي الموقوفين. ------------------------------------------------------------------------ قسنطينة، ميلة، عنابةوأم البواقي : توقيفات بالجملة بعد عمليات الكسر، الحرق، التخريب والسرقات قضت ولايات الشرق خاصة قسنطينة، عنابة، ميلة وأم البواقي، أربعة أيام من الحرق والكسر والتخريب، طالت العديد من الهياكل الإدارية وسرقات بالجملة قادها مجموعات من الملثمين، البعض منهم من ذوي السوابق العدلية والمدمنين على تعاطي الكحول والمخدرات. ففي المدينةالجديدة علي منجلي تعرض مقر سونلغاز والفرع البلدي للبريد والمواصلات إلى التخريب والحرق، كما تعرض مقر وكالة الأنباء الجزائرية لولاية قسنطينة إلى التخريب في واجهته الأمامية. أما المركز التجاري »الرتاج« الواقع بالمدينةالجديدة علي منجلي فقد تعرضت 3 محلات تابعة له إلى السرقة، حيث تمكنت مجموعة من المتظاهرين من الاستيلاء على مئات الهواتف النقالة، بعدما استعصى عليها اقتحام المركز من الداخل. وقد طوّقت مصالح الأمن المدينةالجديدة، حيث تم توقيف عشرات من الأشخاص، والمشهد نفسه بالنسبة للمدينة الجديدة ماسينيسا التي تعرض مقر مكتب بريدها إلى التخريب، لكن لم تسجل أية خسائر تذكر بعد تدخل القوات العمومية وتمكنها من استعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه. وبحي الزيادية تعرضت المحكمة الابتدائية إلى التخريب، كما تعرض مقر »سياكو« إلى الاقتحام والتخريب بحي كوحيل لخضر )جنان الزيتون(. وفي بلدية حامة بوزيان دخلت الشرطة في مواجهات عنيفة مع المتظاهرين من الشباب بعدما كسروا الواجهة الأمامية لمقر البلدية، وحرق ثانوية وسرقة أجهزتها الإعلامية، وكادت إحدى الملحقات أن تتعرض للكسر والحرق لولا تدخل المواطنين الذين ساندوا أعوان الأمن في مواجهة المتظاهرين بالعصي والهراوات. وفي منطقة بكيرة التابعة لبلدية حامة بوزيان استعملت مصالح الأمن الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين مظاهر العنف التي شهدتها المنطقة السفلى والعليا لحي بكيرة وتعرض المواطنين إلى الاعتداء والسرقة من طرف أشخاص ملثمين باستعمال السلاح الأبيض، مع إصابة مصور صحفي بجروح خطيرة. بلدية عين اسمارة هي الأخرى عرفت حالة من الفوضى، حيث تم اقتحام مكتب البريد من طرف أشخاص ملثمين وتعرض صندوقها إلى الكسر وسرقة محتوياته وحرق مقر البلدية. ذات الأوضاع عرفتها الولايات المجاورة. ففي ولاية أم البواقي استهدف المئات من المتظاهرين العديد من الهياكل العمومية، حيث تعرضت الواجهات الأمامية لاتصالات الجزائر ووكالة بدر للتخريب والتكسير بوسط أم البواقي، قبل انتقال العدوى إلى مناطق أخرى. وقد شهدت دائرة عين الكرمة حالة رعب بعدما تعرض مقر الدائرة، البلدية، الضرائب، والجزائرية للمياه، سونلغاز، والمحكمة إلى التخريب والكسر، إضافة الى مقر مديرية الضرائب ووكالة »نجمة« بدائرة عين فكرون. ولاية ميلة هي الأخرى عرفت حالة لا استقرار، ومقرات الهيئات العمومية لهجومات عنيفة من المتظاهرين باستعمال الأسلحة البيضاء، حيث استهدف المتظاهرون وكالة جيزي وموبيليس، وفي بوحاتم تعرض مقر بلديتها إلى الحرق، تسببت الحركات الاحتجاجية في شل حركة المرور وغلق الطرقات والشوارع الرئيسية، أين وجد المواطنون صعوبة في التنقل، وكانت فرصة لبعض سائقي سيارات الأجرة وبخاصة »الكلونديستان« للربح السريع. ففي المدينةالجديدة ماسينيسا وصلت أجرة التاكسي )كورسا( إلى 600 دينار بعد غلق الطريق بمدخل محطة المسافرين الشرقية باتجاه الخروب مرورا بالكلم الرابع، ونفس الشيء بالنسبة للمدينة الجديدة علي منجلي التي وصل سعر الرحلة بها إلى 800 دينار. ------------------------------------------------------------------------ جيجل: اقتحام مقر بريد ومديرية التربية وحرق مستوصف بالطاهير تجددت أعمال الشغب بولاية جيجل ليلة أول أمس، حيث هاجمت مجموعة من الشباب بريد حي أيوف بمدينة جيجل بالحجارة والزجاجات الحارقة، مما أدى إلى تخريب الباب الرئيسي للبريد ومحاولة الدخول إلى المقر بالعنف، وبواسطة إشعال العجلات المطاطية. في هذه الأثناء دخلت عناصر الأمن في مواجهة عنيفة مع الشباب دامت مدة طويلة، قبل أن يتم التحكم في الوضع. كما قامت مجموعة من الشباب وفي نفس الليلة بمهاجمة مقر مديرية التربية، حيث تعرضت واجهات المكاتب للتكسير جراء كثيفة الحجارة لينتقل بعدها الشباب إلى نفق حي أيوف من أجل إحراقه. وبعد تدخل مصالح الأمن تم التحكم في الوضع، كما تعرضت متوسطة حي طب زرارة بأعالي مدينة جيجل لمحاولة التخريب من طرف مجموعة من الشباب المقنعين، وبعد تدخل عناصرالأمن حدثت مواجهات عنيفة لم تخلف حسب المعلومات المتوفرة ل»صوت الأحرار« أي ضحية، وببلدية الطاهير قامت مجموعة من المتظاهرين بحرق مستوصف بحي أولاد سوسي الشعبي، حيث تعرض المستوصف لأضرار بليغة، ويبقى الهدوء الحذر يسود أحياء وشوارع بلديات ولاية جيجل، وسط استنكار شعبي للأحداث الأخيرة. ------------------------------------------------------------------------ ورقلة: تعرض تجهيزات اتصالات الجزائر إلى أعمال تخريب تعرضت دعائم وتجهيزات البث الخاصة بالشبكة المحلية لاتصالات الجزائر بمدينة ورقلة خلال ليلة السبت إلى الأحد، إلى أعمال تخريب وأوضح بيان لاتصالات الجزائر، أمس، أن أعمال الشغب تسببت في مشاكل في مجال البث لا سيما الخدمات المتعلقة بالإنترنيت وشبكة موبيليس. وأضاف البيان أنه فور وقوع هذه الأعمال التخريبية سارعت فرق التدخل التقني لاتصالات الجزائر بمواجهة الوضع، بحيث اتخذت الإجراءات اللازمة قصد إعادة في أقرب الآجال لعمليات الربط والخدمات الضرورية التي يحتاجها المواطنون والمؤسسات ذات الطابع الإداري والاقتصادي والاجتماعي والتربوي. ------------------------------------------------------------------------ اتسعت رقعة الاحتجاجات بولاية سطيف صبيحة أمس، لتشمل عديد الدوائر في الجهتين الشمالية والجنوبية، إذ شملت هذه المرة المناطق الريفية والبلديات المنعزلة، ففي بلدية ماوكلان قام المحتجون بقطع الطريقين الوطنيين رقم 75 الرابط بين ولايتي بجاية وسطيف في النقطة المسماة لعقاقين، أين شلت الطريق باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية مما أرغم مستعملي هذا الطريق على تغيير المسار نحو مدينة بوقاعة قبل أن يقوم سكان زرور بنفس التصرف، حيث شل العشرات من الشباب الطريق الوطني الثاني رقم 32 الرابط بين ولايتي سطيف وبرج بوعريرج من الناحية الشمالية، ما أحدث شللا تاما بدائرتي بوعنداس وماوكلان. وببلدية تالة إيفاسن حاول العشرات من الشباب صباح أمس، اقتحام الثانوية وتنظيم احتجاجات، أما ببوسلام بقد تم قطع الطريق الذي يربط البلدية بمقر الدائرة بوعنداس باستعمال نفس الوسائل، نفس الشيء عاشته بلدية عين الروى التي شل المحتجون فيها الطرق المؤدية إلى وسط البلدية ونظموا اعتصاما أمام مقر البلدية، ولم تكتف مطالب السكان بمراجعة الأسعار بل تعدت ذلك إلى المطالبة بتحسين الواقع المعيش وتوفير مناصب عمل وتدعيم مختلف القرى بالمشاريع التنموية، أما بالجهة الجنوبية فقد شهدت عين آزال ليلة سوداء بعد قيام عدد من الشباب بتخريب مقر الضمان الاجتماعي ودخولهم في مشادات عنيفة مع رجال الشرطة الذين أرغموا على استعمال الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع، كما تم شل الطريق الرابط بين عين أزال وبيضاء برج في حي بلعزام لساعات طويلة. ------------------------------------------------------------------------ تيزي وزو: الوالي يجتمع بإطارات الولاية ومسؤولي الأمن استيقظ صباح أمس سكان مدينة تيزي وزو على وقع آثار عمليات التخريب التي شهدتها معظم المؤسسات سواء عمومية أو خاصة. ففي قلب مدينة تيزي وزو تعرضت الوكالة التجارية »اتصالات الجزائر« إلى عمليات تخريب. كما تعرض الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط إلى كسر الواجهة الخارجية للصندوق. كما وصلت عمليات التخريب إلى البلديات المجاورة. ففي بلدية ذراع طالت عمليات التدمير والتخريب معظم الأحياء الشعبية، أهمها حي مول الديوان التوارس، كان وراءها مجموعة من الشباب لم تجد وسيلة للتعبير سوى الكسر والتدمير والتخريب. بلدية عين الحمام هي الأخرى شهدت عمليات التخريب، أين تم إتلاف العديد من المقرات من بنك الفلاحة والتنمية الريفية، لتتدخل قوات مكافحة الشغب ودخلت معهم في اشتباكات عنيفة دامت إلى ساعات متأخرة من الليل، خلّفت ما لا يقل عن 5 جرحى. كما تم في الإطار ذاته تخريب مكاتب الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء ومقر الخطوط الجوية الجزائرية. وقصد احتواء الوضع تدخلت مصالح الأمن عبر العديد من الأحياء على غرار حي دكار، لجوني، 600 مسكن بالمدينةالجديدة، لتفريق المحتجين. وتسببت الاشتباكات التي وقعت بين الطرفين في إصابة محافظ شرطة، حيث تعرض إلى اعتداء من قبل بعض المتظاهرين، أصيب إثرها بجروح خطيرة على مستوى الكتف. وقد تمكنت قوات الأمن الليلة الماضية من توقيف 8 شبان كانوا وراء عمليات السرقة في مختلف الأحياء التي شهدت فيها الاحتجاجات في حين أصيب ما لا يقا عن 10 متظاهرين بجروح متفاوتة الخطورة. وعلى صعيد آخر علمت »صوت الأحرار« من مصادر مسؤولة أن والي تيزي وزو عبد القادر بوعزقي التقى المسؤولين الأمنيين ومنتخبي الولاية في سياق العمل على إطفاء نار الاحتجاجات، وتفكيك الشبكات التي كانت وراء عملية نشوب الاحتجاجات العنيفة، كما طالب بتشديد الرقابة على مقرات المؤسسات العمومية والخاصة.