لجنة تحقيق بمسجد عقبة بن نافع شمال سطيف كشف أمس سليم لرقم مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية سطيف، عن إيفاد مصالحه للجنة تحقيق على رأسها مفتش المديرية، لمسجد عقبة بن نافع، للتحقيق حول شكوى أودعها مواطنون من قرية إيزوقاغن الواقعة ببلدية ماوكلان شمال سطيف. المسؤول أضاف بأن الشكوى التي استلمتها مصالحه، تضمنت وقوع جدل حول طريقة ترديد تسابيح عيد الأضحى المبارك، أحدثت فتنة داخل المسجد استمرت إلى ما بعد العيد، وقد طالب عدد من المصلين وقتها ترديد تسابيح على الطريقة المتوارثة عن الآباء والأجداد، و أكد شهود عيان، للنصر بأن الإمام وبعض القائمين على شؤون المسجد، أرادوا أن تكون على طريقة الحرمين الشريفين، مما أحدث جدلا كبيرا، جعل العديد من المصلين يتنقلون إلى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لمقابلة المدير الولائي وسرد ما وقع خلال العيد. ذات المصادر أشارت بأن المعنيين يطالبون بضرورة إيفاد لجنة تحقيق، من أجل تقصي وضعية المسجد وأموره، لأن الأمر لم يقتصر فقط على حدوث فتنة خلال اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، بل يتعلق بوجود «جهات خفية تسعى لزعزعة استقراره»، خاصة أنه شهد تعيين العديد من الأئمة خلال السنوات الأخيرة، سرعان ما يطلبون التحويل إلى مساجد أخرى، ذات المصادر أكدت على غياب لجنة تقوم بالسهر على تسيير المسجد من الناحية التنظيمية، رغم كونه الأكبر بالمنطقة ويستقطب مئات المصلين، لأداء الصلوات الخمس وصلاة الجمعة. وأشارت ذات المصادر بأن المشتكين يطالبون بإعادة تعيين لجنة جديدة، تسهر على الأمور التنظيمية ومنع الغرباء من التدخل في الأمور الدينية والسعي إلى تسيير أمور المسجد بطريقة هادئة، لتفادي الدخول في متاهات وتحويل مهام المسجد من منبر للعلم والمعرفة وبيت لأداء الصلوات إلى مكان للفتنة والصراعات بين المصلين. مدير الشؤون الدينية، كشف عن أنه سيتخذ الإجراءات المناسبة، فور انتهاء لجنة التحقيق من عملها، مضيفا «لو ثبت بأن الإمام تجاوز الإطار الشرعي بخصوص قضية التسابيح سيتم اتخاذ الإجراءات ضده، أما في حالة ثبت تدخل اللجنة في صلاحيات تتجاوزها، سنضع النقاط على الحروف».