الحجاج الجزائريون واجهوا صعوبات تتعلق بضيق أماكن التخييم في منى أكد المدير العام للديوان الوطني للحج و العمرة يوسف عزوزة، أمس السبت بمكة المكرمة أن موسم الحج 2016 يعتبر "ناجحا" على الرغم من بعض الصعوبات منها ضيق أمكان التخييم في منى. و قال عزوزة في لقاء مع الصحافة عقب لقاء تقييمي للمرحلة الثانية من موسم الحج 2016 أن «موسم الحج لهذه السنة كان نجاحا خاصة من جانب الإطعام حيث كانت وفرة للأغذية و المشروبات الباردة الضرورية للحجاج على الرغم من تسجيل درجات حرارة عالية و الجهود التي بذلت خلال أداء المناسك». و تبقى منى النقطة السوداء التي «تستوقفنا لإعداد مستقبلا مخطط و إستراتيجية كفيلين بتحقيق نجاح أفضل في مجال إيواء الحجاج» في هذه المحطة التي تسبب ضيق مساحتها في بقاء أعضاء البعثة خارج الخيم لكي يتمكن ضيوف الرحمان من قضاء ليلتهم داخل الخيم المكيفة. و قد تمكنت البعثة من حل مشكلة المساحة في منى و هذا المشكل ليس مقتصر على الجزائر فقط بل يمس مختلف البلدان كما قامت البعثة بالنشاطات الجوارية منها تجميع الحجاج بقيادة أفراد الحماية المدنية لأداء فريضة رمي الجمرات, حسبما أوضح ذات المسؤول. و ألح عزوزة من جهة أخرى، على أفراد البعثة للمثابرة في العمل لتنظيم عودة الحجاج إلى البلاد في أفضل الظروف الممكنة سواء من مطار جدة أو المدينة. و بخصوص عدد الوفيات، أكد المدير العام للديوان الوطني للحج و العمرة أن عددهم بلغ ثمانية منهم امرأة في السبعين من عمرها من ولاية جيجل توفيت جراء التعب بعرفات. و قال عزوزة «بفضل الله عدد الموتى هذه السنة أقل من السنة الماضية», مشيرا إلى مشكل الأشخاص التائهين لاسيما الحجاج الكبار في السن خاصة بين محطة مزدلفة و منى (حوالي 5 كلم) و كلهم عثر عليهم أفراد البعثة و أعادوهم إلى أماكن إقامتهم. و كان المدير العام للديوان الوطني للحج و العمرة، في توديع أول فوج من الحجاج غادر أمس السبت المطار الدولي لجدة باتجاه الجزائر.