فتح تحقيق أمني و قضائي في الشكوى المقترنة بانتخابات ترجي قالمة باشرت الجهات الأمنية على مستوى أمن ولاية قالمة أمس، تحقيقاتها في قضية التفويضات التي تم إمضاؤها من طرف بعض الأشخاص من أجل المشاركة في أشغال الجمعية العامة الإستثنائية للترجي المنعقدة يوم 28 أوت الفارط، و ذلك بناء على الشكوى التي كان قد أودعها الرئيس المنتهية عهدته لدى وكيل الجمهورية، بعد اشتباهه في وجود تزوير. و حسب مصدر جد موثوق فإن مصالح الأمن كانت قد إستمعت إلى منيعي بخصوص الشكوى التي قدمها إلى الجهات القضائية، و تمسك بالتحفظ الذي كان قد أثاره خلال الجمعية العامة الإستثنائية، المتعلق أساسا بعدم شرعية تفويضين، على إعتبار أنهما حسب ما جاء في الشكوى «موقعان لدى مصالح الحالة المدنية لأحد فروع بلدية قالمة بتاريخ كان فيه المعنيان خارج التراب الوطني». و في نفس الإطار فإن «الديريكتوار» كان قد حدد الفاتح من شهر أكتوبر القادم كموعد مبدئي لتنظيم الجمعية العامة الإنتخابية، لكن هذا الإجراء أثار حفيظة منيعي الذي طالب من «الديجياس» التدخل لإلغاء الإنتخابات، و هذا حتى تتضح الرؤية أكثر، بصدور حكم العدالة بخصوص الشكوى المقدمة، و بالتالي التعرف على نتيجة الطعن المودع لدى الوصاية، الأمر الذي يبقي عهدة «الديريكتوار» متواصلة إلى إشعار آخر. بالموازاة مع ذلك وجهت لجنة التسيير المؤقتة للترجي برئاسة حسين لحيول أصابع الإتهام لثلاثي التحكيم الذي كان قد أدار مباراة «السرب الأسود» بعين مليلة ضد الجمعية المحلية، و حملته كامل المسؤولية في الهزيمة التي مني بها الفريق، إلى درجة أنها إعتبرت في مراسلة وجهتها أمس إلى الرابطة و كذا اللجنة الفيدرالية للتحكيم النتيجة من صنع الحكام. و في سياق متصل أكد المدرب عبد الحق جيرود بأن الحكم المساعد سيفوني كان صاحب أهم قرار في هذه المقابلة، و ذلك من خلال رفضه هدفا للترجي في الدقيقة الثانية، بعد إشارته إلى وضعية تسلل وهمية، لأن اللاعب بحري سجل الهدف برأسية، و كان متواجدا وسط الدفاع المحلي، إلا أن الحكم المساعد رفع الراية، و لو أنه يضيف محدثنا «إعترف بالخطأ الذي إرتكبه، و طلب منا الإعتذار بعد نهاية اللقاء». إلى ذلك أوضح مدرب الترجي بأن فريقه كان يستحق التعادل على الأقل في عين مليلة، لكن فريقه راح ضحية قرارات تحكيمية، لأن الحكم الرئيسي بوشامة كما أردف «كان قد حرمنا من ضربة جزاء لا غبار عليها في الدقيقة الأخيرة، لأن أحد لاعبي المنافس لمس الكرة بيده داخل منطقة العمليات، و الحكم أمر بمواصلة اللعب»، ليخلص إلى القول بأن إرادة اللاعبين في رفع التحدي خلال فترة الأزمة كانت كافية للظهور بوجه لا يعكس المعاناة الكبيرة من إنعدام التحضير.