عتاد و تجهيزات طبية جديدة بأكثر من 20 مليار سنتيم تدعم قطاع الصحة بقالمة بعتاد و أجهزة طبية متطورة تجاوزت قيمتها 20 مليار سنتيم حسب ما علم أمس الثلاثاء من مصادر مسؤولة قالت بأن الصفقة الجديدة التي استفاد منها القطاع تندرج في إطار المساعي الحثيثة لتحسين الخدمات المقدمة للمرضى و تغيير الصورة النمطية السوداء التي ظلت عالقة بالقطاع منذ سنوات طويلة رغم الجهود المبذولة على أكثر من صعيد. و ذكر بأن المخابر ستحصل على عتاد متطور للتحاليل الطبية و الكشف عن مختلف الأمراض بأسرع وقت ممكن لتقديم العلاج للمرضى و تجنيبهم معاناة التنقل إلى المخابر و العيادات الخاصة التي شكلت متاعب كبيرة للمرضى في السنوات الأخيرة. و حسب مسؤولي قطاع الصحة بقالمة فإن الدعم المالي الهام الذي منحته وزارة الصحة يتضمن أيضا تجديد معدات المطبخ و الأفرشة و غيرها من المعدات الأخرى التي تخدم المرضى بالأقسام الاستشفائية و مصالح الاستعجالات. و يتوقع توزيع المعدات و التجهيزات الجديدة على عدة مستشفيات كبرى بالولاية و في مقدمتها مستشفى ابن زهر و مستشفى الحكيم عقبي اكبر المستشفيات بالولاية و أكثرها عرضة للضغط و الانتقادات من طرف المرضى و ذويهم الذين يشتكون باستمرار من تراجع الخدمات و تعطل الأجهزة و نقص التحاليل و الكشف بالأشعة، مؤكدين في كل مرة بأنهم يضطرون إلى التوجه إلى المخابر و العيادات الخاصة عندما يعجزون عن إجراء التحاليل و كشوف الأشعة داخل المؤسسات الصحية العمومية. و تولي وزارة الصحة أهمية كبيرة لمستشفيات ولاية قالمة التي تعاني من نقص في الخدمات و الكوادر الطبية المتخصصة و ذلك من خلال بناء المزيد من المرافق الجديدة و توسيع القديمة منها و ترميمها و جلب المزيد من الأطباء المختصين و مساعدتهم على البقاء بمستشفيات الولاية لسد العجز المسجل بعدة أقسام حيوية كالجراحة و التوليد و أمراض النساء و العظام و الطب الباطني و غيرها من التخصصات الأخرى التي شكلت متاعب كبيرة لسكان الولاية الذين يضطرون في كل مرة التوجه إلى مستشفيات عنابة و قسنطينة لإجراء العمليات الجراحية و الفحوص الطبية الدقيقة. فريد.غ استعدادا لإحياء الذكرى 38 لرحيله تقدم أشغال تهيئة المنزل الريفي للرئيس الراحل هواري بومدين دخل مشروع تهيئة المنزل الريفي لعائلة الرئيس الراحل هواري بومدين شمالي قالمة مرحلة متقدمة حسب ما وقفنا عليه أمس الثلاثاء عندما زرنا المنطقة الجبلية الواقعة بين بلديات حمام دباغ، مجاز عمار و الفجوج أين ولد ثاني رئيس للجزائر قبل 84 سنة. و تجري الأشغال بكثافة هذه الأيام قبل موعد إحياء الذكرى حيث تمكنت مقاولة بناء خاصة من ترميم منزل صغير مبني بالحجر و مغطى بالقرميد الأحمر قرب بلدية مجاز عمار عاش فيه الرئيس الراحل طفولته قبل أن يتنقل إلى تونس و القاهرة للدراسة و التأهيل العسكري و السياسي الذي حوله إلى أحد أشهر زعماء العالم الثالث آنذاك. و بدأ المنزل المهجور يسترجع جماله و حرمته بعد أن ظل عرضة للتخريب و الإهمال سنوات طويلة رغم الجهود التي بذلت عدة مرات لحمايته و ترميمه و بناء متحف قريب منه يهتم بتاريخ هواري بومدين و مآثره لكن المتحف توقف في بداية الطريق و تحول إلى أطلال تحت تأثير عوامل الطبيعة و الزمن و لم تبق منه سوى الجدران المتداعية و نصب صغير متآكل فوق تلة مطلة على مدينة قالمة وسهل سيبوس الكبير. و قد انتهت الأشغال بالسياج الخارجي الذي يحيط بالمنزل و تعمل فرق البناء حاليا على بناء موقف للزوار و ساحة قرب المنزل استعدادا لتحويل المكان إلى مزار تاريخي يقصده الزوار و الباحثون و الطلبة من داخل الوطن و خارجه. و تعمل مديرية الأشغال العمومية على تعبيد طريق ريفي يربط بين منزل عائلة هواري بومدين و الطريق الولائي 126 لتسهيل حركة المرور باتجاه المكان الذي صار معلما تاريخيا يجلب إليه مئات الزوار في كل ذكرى من ذكريات رحيل هواري بومدين. و تتابع مديرية المجاهدين المشروع عن كثب و تتوقع انتهاء الأشغال به قريبا حتى يكون المكان جاهزا عندما تحين الذكرى 38 لرحيل هواري بومدين المصادف ليوم 27 ديسمبر من كل سنة. و سيكون المنزل الريفي لعائلة هواري بومدين تحت حراسة دائمة بعد انتهاء عملية الترميم و التهيئة الخارجية و هذا لحمايته من التخريب و التشويه نظرا لعزلة المكان و بعده عن التجمعات السكانية الآهلة.