أعطت سلطات ولاية قالمة أمس إشارة انطلاق مشروع ترميم المنزل الريفي لعائلة الرئيس الراحل هواري بومدين بمنطقة بني عدي الواقعة ببلدية مجاز عمار شمال مدينة قالمة. و قال المشرفون على المشروع بأن مسقط رأس الرئيس الراحل سيتغير بشكل جذري بعد نهاية الأشغال المسندة لشركة بناء محلية يقول أصحابها بأنهم مستعدون لتسليم المشروع قبل الموعد المحدد بنحو 6 أشهر. و ستتركز الأشغال على ترميم المنزل القديم المبني بالحجارة و القرميد و الإبقاء على هندسته كما هي، باعتباره معلما تاريخيا يرمز إلى إحدى الشخصيات السياسية و التاريخية الجزائرية البارزة. و يضم المشروع أيضا نصبا تذكاريا للرئيس الراحل فيه نبذة عن حياته، بالإضافة إلى قاعة عرض تحتوي على أرشيف محمد بوخروبة الاسم الحقيقي للرئيس هواري بومدين. و ظل مسقط رأس هواري بومدين بمنطقة بني عدي المعزولة عرضة للتدهور و الاعتداء منذ سنوات طويلة ،و كاد المنزل الحجري أن يتداعى رغم عمليات الترميم البسيطة التي يخضع لها بين حين و آخر، الأمر الذي دفع بالسلطات المحلية و في مقدمتها والية قالمة و المجلس الولائي إلى تخصيص غلاف مالي يتجاوز 1.6 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار لأحد أهم المواقع التاريخية بالولاية. و يتوافد الزوار باستمرار على المنزل الريفي الذي شهد ميلاد ثاني رئيس للجزائر في شهر أوت سنة 1932 ، و يعد أصدقاء الرئيس الذين مازالوا على قيد الحياة في مقدمة هؤلاء الزوار، إلى جانب الباحثين و المؤرخين من داخل و خارج الوطن و خاصة في المناسبات الوطنية كذكرى مجازر 8 ماي 45 و عيدي الاستقلال و الثورة، و في ذكرى وفاة هواري بومدين في 28 ديسمبر من كل سنة. فريد.غ