أولياء تلاميذ بتبسة يمنعون أبناءهم من الدراسة قام يوم أمس أولياء تلاميذ ابتدائية عمار السنوسي الكائنة بالحي العتيق بمدينة بئر العاتر بمنع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة على مستوى ذات المؤسسة، على خلفية النقائص التي تعاني منها المدرسة منذ فترة والتي يقولون أنها أثرت على التمدرس. و تحدث أولياء عن وضعية الأقسام التوسعية الستة التي استفادت منها المدرسة لفك الاكتظاظ عن التلاميذ ، و لكنها تحولت إلى جهة أخرى يقول الأولياء دون معرفة الأسباب ، وهو ما دفعهم إلى المطالبة بإعادتها وبنائها ، لفك الاختناق عن المؤسسة ، التي لم تعد قادرة على استيعاب العدد الهائل من التلاميذ الذي يتزايد من سنة لأخرى ،متسائلين عن وعود السلطات المحلية خلال السنة الماضية عندما نظموا حركة احتجاجية مماثلة ، ببناء حجرات دراسية جديدة تسمح بتمدرس التلاميذ في ظروف جيدة ،زيادة على ذلك يشكو الأولياء من انقطاع الماء عن المدرسة لعدة أسابيع وتأخر البلدية في تزويدها عن طريق الصهاريج، كما تأسفوا لرداءة الوجبات الغذائية الباردة التي يتناولها أبناؤهم بعد أن أغلق المطعم المدرسي منذ 5 سنوات،و الذي لا يتوفر على حد قول بعض أولياء التلاميذ المحتجين على أدنى شروط السلامة ، رغم وعود الجهات المعنية بإنجاز مطعم وفق معايير تقنية حديثة ،ناهيك عن النقص الفادح في الحراس وعمال النظافة، حيث تحتاج المدرسة إلى 8 عمال لتغطية العجز المسجل في هذا الجانب رغم شكاوى المديرين المتعاقبين ، متسائلين عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء إهمال هذه المؤسسة التي تفتقر إلى عديد الضروريات التي تساهم في توفير الجو الذي يشجع التلاميذ على الدراسة، وهي من المدارس الأولى التي بنيت في ستينيات القرن الماضي من طرف منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف» ، و لكنها لم تحظ بالرعاية والعناية التي تستحقها على غرار الكثير من المدارس. وفي لقاء ممثلي الأولياء بمديرة المدرسة أكدت لهم أنها وجهت تقارير ومراسلات وافية للجهات الوصية بخصوص وضعية المؤسسة ، وقد حاولنا الاتصال برئيس البلدية أو من ينوب عنه غير أننا لم نفلح في ذلك لتواجد الجميع في زيارة الأمين العام للولاية ، الذي أشرف على انطلاق السنة الجديدة للتكوين المهني بالمعهد الوطني ، وللإشارة فقد سبق لأولياء مدرسة عمار السنوسي أن منعوا أبناءهم السنة الماضية من الدراسة لعدة أيام لنفس الأسباب ، وقدمت لهم وعودا بتلبية مطالبهم التي لم تتحقق ولم تتجسد على أرض الواقع. ع.نصيب