الأمطار تغلق طرقات و تغرق سكنات بخنشلة خلفت الأمطار التي تساقطت أمس الأول ولمدة 3 ساعات على ولاية خنشلة خسائر مادية معتبرة وكشفت عيوب أشغال التهيئة بالقطب العمراني الجديد طريق العيزار بعاصمة الولاية . حيث أصبحت حركة المارة بالمدينة الجديدة التي يقطنها آلاف العائلات مشلولة، بعد أن جرفت السيول الطرقات والأرصفة و قنوات الصرف الصحي وقنوات المياه الصالحة للشرب و كوابل الإنارة و تحطمت الكثير من الأعمدة، كما فضحت الأمطار عيوب أشغال التهيئة خاصة مشاريع تعبيد الطرق بالخرسانة الزفتية و إنجاز الأرصفة ، وبطريق عين البيضاء غمرت السيول عشرات المنازل مما أضطر ساكنيها إلى مغادرتها خوفا من سقوطها. و سجلت ببلدية بابار 30 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خسائر معتبرة في الطرقات والمنشآت الفنية ، حيث أوضح مصدر رسمي أنها أكثر المناطق تضررا من التقلبات الجوية الأخيرة، حيث تعرضت طرقات رئيسية إلى الغلق بعد انهيار الأتربة و سقوط الحجارة إلى الطريق ، خاصة طريق ششار ، و قد سجلت مصالح الحماية العشرات من التدخلات في يوم واحد بالمدينة خاصة في مجال الإنقاذ ، حيث تم إجلاء عدد كبير من العائلات التي تقطن بالجهة الجنوبية للمدينة بجوار المسجد الذي غمرته المياه .وهو نفس حال سكان قرية عين لحمة بنفس البلدية التي وجه سكانها نداءات استغاثة بعد السيول الجارفة التي غمرت المنازل وأتلفت الطرقات والمسالك، مما أدى إلى تدخل الحماية المدنية لإجلاء بعض العائلات واستعمال المضخات لإزالة المياه من المساكن. و ببلدية أولاد رشاش سجل نفوق عشرات الرؤوس من الماشية بعد أن جرفها واد قريب من المدخل الجنوبي و غمرت مياه الأمطار الكثير من مساكن المواطنين و تسربت المياه إلى المؤسسات التربوية التي قام مسيروها بغلقها في المساء خاصة وأن أغلب التلاميذ و الأساتذة لم يتمكنوا من الوصول إلى مؤسساتهم . بلدية طامزة شهدت هي الأخرى تساقط أمطار طوفانية مصحوبة بحبات البرد تسببت في إتلاف العديد من البيوت البلاستكية للفلاحين وانهيار بعض الجسور والمعابر وغلق عدة طرقات ومسالك، إلى جانب تعرض المقبرة إلى سيول جارفة لعدم إحاطتها بجدار واق ، كما غمرت السيول منازل مواطنين استنجدوا بفرق الحماية المدنية مع تسجيل تضرر سيارة جرفتها السيول بعد أن تمكن صاحبها من النجاة بأعجوبة.