الرئيس مريح يستقيل شفهيا و الديريكتوار ينسحب تسارعت الأحداث داخل بيت غالي معسكر، عقب التعثر الجديد الذي مني به الفريق عشية الجمعة الماضي، واكتفائه بالتعادل الأبيض أمام ضيفه شباب عين فكرون، حيث أعلن الرئيس علي مريح عن قرار استقالته، ليقدم بعدها على فسخ عقد التقني الفرنسي فرانسوا براتشي بالتراضي، قبل تعيين مختار عساس مدربا جديدا للاتحاد، ضاربا موعدا لمدير الديجياس ليقدم له استقالته كتابيا. معطيات دفعت إعلان بعض الأطراف، من بينها الدولي الأسبق بلخيرة، عن تشكيل ديريكتوار مؤقت لتسيير شؤون الغالي، لكنها تراجعت و انسحبت قبل توقيع محضر تنصيبها، و هذا بسبب الضغوطات الكبيرة التي تعرضت لها من مختلف الجهات، وهي الظروف التي جعلت مستقبل الفريق مرهونا، سيما وأنه حقق انطلاقة سيئة للغاية، ولم يتمكن من حصد سوى نقطة وحيدة في أربع جولات. وصب أنصار الغالي جام غضبهم على الرئيس مريح، الذي اتهموه بالتلاعب والتحايل، مؤكدين بأن استقالته لن تعدو أن تكون مجرد تصريحات، وذرا للرماد في الأعين لربح الوقت، علما وأن الرئيس السابق سبحان بوشنتوف أبدى رغبته في العودة لرئاسة النادي الذي قاده الموسم الماضي إلى الصعود، وفي نفس الوقت طالب الأنصار بضرورة العودة لملعب مفلاح عواد، بحجة أن التعداد لم يجد معالمه في ملعب الوحدة الإفريقية، فيما اقتنع آخرون بضرورة انتظار الميركاتو الشتوي المقبل، لتدعيم التعداد الحالي المحدود المستوى. يحدث هذا في الوقت الذي يشرف فيه اللاعب الأسبق بن عبلة محمد على تدريبات الفريق، ولا يوجد هناك ما يوحي بأن التشكيلة تحضر بجدية لمباراة الجولة المقبلة أمام مولودية العلمة، حيث يسود التذمر وسط اللاعبين الذين طالبوا بمستحقاتهم لكنهم لم يلقوا إجابة.