صادي حمّل اللاعبين جزءا من المسؤولية و تفاؤل بالتأهل إلى المونديال أكد رئيس الفاف محمد روراوة خلال الاجتماع الموسع للمكتب الفيدرالي، المنعقد أمس بمركز سيدي موسى، بأنه لم يسجل إلى حد الآن أي اسم في أجندته، كمرشح لشغل منصب الناخب الوطني خلفا للصربي ميلوفان راييفاتس، معتبرا الأسماء المتداولة مجرد إشاعات من افتعال الصحافة، ليذهب إلى حد الجزم بأنه شرع في رسم المعالم المتعلقة بهوية المدرب الوطني الجديد، لكن من دون أن تبلغ الأمور درجة الشروع في مفاوضات مع بعض الأسماء، لأن القضية- كما قال- جد حساسة، و تتطلب تشريحا شاملا، بمراعاة عديد الجوانب قبل دخول مرحلة الجد. مصدر من داخل المكتب الفيدرالي كشف للنصر، بأن روراوة استغل اجتماع المكتب الفيدرالي لتوضيح الرؤية بخصوص هذه القضية، حيث أعرب عن استغرابه مما يروج في الشارع الجزائري بخصوص هوية الناخب الوطني الجديد، و الأسماء المتداولة من طرف وسائل الإعلام، و التي اعتبرها مجرد تخمينات و قراءات أولية لصحفيين، يتحملون كامل مسؤولياتهم فيها: «هذه الاحتمالات تحولت لدى الرأي العام إلى مقترحات طرحت للدراسة على طاولة الاتحادية، رغم أنني كمسؤول أول على الفاف لم أقم إلى حد الآن و لو بخطوة واحدة، للتفاوض مع أي مدرب مهما كانت هويته أو جنسيته، لأنني كنت منشغلا بملف راييفاتس، و أول ما قمت به صبيحة اليوم، هو الشروع في وضع المعايير التي سنضبطها لاختيار الناخب الجديد، لكن دون إدراج أي اسم في «الأجندة». و استنادا إلى نفس المصدر فإن روراوة أشار إلى أن الفاف تسعى إلى الحسم في هذه القضية في أسرع وقت ممكن، و ذلك بتعيين ناخب وطني جديد قبل اللقاء المقرر يوم 12 نوفمبر القادم ضد نيجيريا، في إطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا، حتى و لو أن مهامه الرسمية ستنطلق بعد ذلك الموعد، لأن الفصل في هذا الأمر سريعا سيمنح المدرب الجديد الوقت الكافي لمعاينة التشكيلة الوطنية في مباراة نيجيريا، و بالتالي أخذ نظرة أولية تساعده على العمل في إطار التحضيرات التي ستسبق دورة «كان 2017» بالغابون، لأن النهائيات القارية ستكون على حد تصريح روراوة، أول استحقاق رسمي للناخب الوطني الجديد. إلى ذلك فقد عاد روراوة في جلسة الأمس و لو باختصار إلى قضية الناخب الوطني ميلوفان راييفاتس، و أكد بأن الطلاق معه تم بالتراضي، بعد توصل الطرفين إلى حل وسط يقضي بفسخ العقد، لكنه أعلن بالمقابل عن دفع الفاف تعويضا ماديا للتقني الصربي، من دون أن يكشف عن قيمة هذا التعويض، و لو أنه تأسف لرحيل راييفاتس بعد 3 أشهر فقط من تعيينه، لأن هذا الأمر يمس بالاستقرار على مستوى العارضة الفنية للمنتخب، كونه يراهن دوما على الاستقرار لضمان الاستمرارية في العمل. و في سياق ذي صلة، و إذا كان روراوة قد تحاشى الحديث عن أسباب الطلاق مع راييفاتس، فإن مدير المنتخبات الوطنية وليد صادي و في التقرير الذي قدمه خلال اجتماع الأمس، أكد على أن التعادل أمام الكاميرون لا يتحمله المدرب بمفرده، بل أن اللاعبين لهم مسؤولية في هذا التعثر، من دون الكشف عن تفاصيل ما حدث في غرف حفظ الملابس بعد نهاية اللقاء، و لو أن روراوة استغل الفرصة للتأكيد على أن الاتحادية تعمل على توفير الظروف الكفيلة بتحفيز اللاعبين على تحقيق الهدف المسطر، و المتمثل في ضمان التأهل إلى مونديال روسيا 2018. و قد ذهب وليد صادي إلى حد القول بأن المجموعة، لاعبين و كل الطواقم مجندة لتجسيد هذا الهدف ميدانيا، ما يعني بأنه يبدي الكثير من التفاؤل بخصوص القدرة على التواجد في روسيا صائفة 2018، رغم التعثر بالبليدة أمام الكاميرون. بالموازاة مع ذلك عمد رئيس الفاف على هامش هذه الجلسة، إلى الكشف عن المعالم الأساسية لخارطة الطريق التي يعتزم انتهاجها لاختيار الناخب الوطني الجديد، حيث أدرج شرط اللغة كمعيار أساسي واجب توفره، بعدما طفا إلى السطح هذا الإشكال و بحدة مع راييفاتس، نتيجة طرح اللاعبين و حتى الإعلاميين مشكل عدم فهم اللغة، و لجوء المترجم كريستيان سفييتش إلى اختصار ما يقوله راييفاتس بشكل كبير و ملحوظ، و بالتالي فإن التواصل مع اللاعبين يجب أن يكون مباشرة و بسهولة، و بلغة مفهومة لدى الجميع، سواء كانت الفرنسية أو الإنجليزية. على صعيد آخر ألح رئيس الفاف على ضرورة استخلاص العبر من التجارب السابقة، و ذلك بالتعاقد مع مدرب يأخذ في الحسبان أسلوب لعب المنتخب، و مدى القدرة على تسيير المجموعة من الناحية التكتيكية، بالاستثمار في مؤهلات اللاعبين، و انتهاج نظام متعود عليه من طرف المجموعة، بصرف النظر عن الشرط المتعلق بالمعرفة الأولية بالكرة الجزائرية، و كذا خبايا القارة الإفريقية، و لو أن روراوة لم يتحدث عن الأهداف الأولية التي يحددها لخليفة راييفاتس. ص/ فرطاس روراوة يعد بمدرب "في المستوى قبل لقاء نيجيريا" كشف رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أمس الأربعاء أن هناك إمكانية لكي يكون المدرب المقبل للمنتخب الوطني الذي سيخلف الصربي ميلوفان راييفاتش حاضرا في بنك الاحتياط في المواجهة المقبلة أمام نيجيريا يوم 12 نوفمبر ضمن الجولة الثانية من تصفيات مونديال 2018. و صرح روراوة للتلفزيون الجزائري قائلا «سنشرع ابتداء من الخميس في البحث عن مدرب جديد في المستوى و الذي يتمتع بالخبرة سيما من جانب الاتصال، و من الممكن أن يكون حاضرا في بنك الأحتياط أمام نيجيريا. و أضاف «لدينا منتخب كبير و المدربين هم من يبحثون عنه و ليس العكس لقد نصبنا لجنة لدراسة جميع الملفات و سنقدم المقترحات للمكتب الفيدرالي الذي سيبث في اختيار المدرب المقبل للخضر». و أوضح مسؤول الفاف أن مشكل اتصال عجل برحيل المدرب راييفاتش ، و لا نلقي المسؤولية على اللاعبين فيما يخص استقالته صحيح أن بعض الأمور تحدث في غرف تغيير الملابس في العالم لكن كل شيء عاد إلى مجراه بعد لقاء الكاميرون، و اختتم روراوة حديثة «من جهة جهة رأي المدرب أن علاقته كانت صعبة مع الفريق. و من جهة أخرى طالبنا منه الكثير من الأمور حاولنا الحفاظ على الاستقرار مع الطاقم الفني لضمان نجاح المنتخب لكننا قبلنا قراره بالاستقالة.