يتحمل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الحاج محمد روراوة، مسؤولية كبيرة في الحالة التي آل إليها المنتخب الوطني الجزائري الذي أصبح مهددا بعدم التأهل لنهائيات كأس العالم المقرر اجراؤها بروسيا عام 2018، وقد ارتكب روراوة وفقًا للنتائج الحالية العديد من الأخطاء في المنتخب الوطني الجزائري، بإمكانها أن تضيع حلم التأهل للمونديال الثالث على التوالي والخامس بالنسبة للخضر عبر تاريخ مشاركاتهم في المونديال. روراوة يقود الفاف بقبضة من حديد وكأنه ديكتاتور ويمكن القول بأن اللجان الفنية للمنتخبات الوطنية قد تم تأسيسها شكليا فقط، فهي لا تقوم بأي دور في المنتخب الأول، فرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يختار المدرب دون أن يشاور أحدا من الأعضاء، وهو الذي فرض ميلوفان راييفاتش على أعضاء المكتب الفيدرالي كما فعل مع كريستيان غوركوف ووحيد حاليلوزيتش وعبد الحق بن شيخة، دون أن يقوم باستشارة أحد حتى من المقربين منه على شاكلة جهيد زفزاف ووليد صادي. ترك بعض اللاعبين يفعلون ما يشاؤون داخل المنتخب الوطني ورفض إخماد التمرد ولا يمكن إخفاء أن لاعبي المنتخب الوطني الجزائري هم من قادوا حملة للإطاحة بالمدرب الصربي راييفاتش ووقعوا على عريضة رافضين العمل مع المدرب الصربي، وهو ما استجاب له رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، الذي ترك الباب مفتوحا للعصيان والتمرد، الأمر الذي سيحسب له ألف حساب أي مدرب يتلقى اتصالا لتدريب تشكيلة محاربي الصحراء. خياراته الخاطئة قادت الخضر نحو الهاوية وبعد رحيل المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف عن الجهاز الفني للخضر، الكل في الجزائر والعالم العربي كان ينتظر استقدام مدرب عالمي كبير، وحينها تداولت أسماء مدربين على غرار فاتح تيريم وبيلسا، غير أن روراوة استقدم مدربا عاطلا لم يدرب منذ 2011، وهو الخيار الذي لم يكن صائب،ا لتنتهي قصة الصربي مع الجزائر بعد لقاءين، كما أن عامل اللغة لعب دورا مهما كذلك في الحالة التي وصل إليها المنتخب حاليا، خاصة أن التواصل بين المدرب الصربي واللاعبين كان منعدما تماما، ماعدا سوداني الذي كان يعي ما يقوله المدرب السابق للمنتخب الغاني بحكم لعبه في البطولة الكرواتية. أبعد بن سبعيني دون وجه حق رغم حاجة الخضر إلى خدماته وتؤكد المصادر أن محمد روراوة كان وراء إقصاء مدافع نادي ران الفرنسي رامي بن سبعيني الذي كان في أحسن حالاته البدنية، رغم أن المنتخب كان بحاجة إلى مدافعين أقوياء أمام الكاميرون، لكن روراوة أصر على إبعاده، بسبب تغيب اللاعب عن المعسكر ما قبل الأخير للمنتخب الوطني الأولمبي قبل خوض موعد ”ريو”، وهو ما لم يتقبله رئيس الفاف الذي كان قد أبعد من قبل زين الدين فرحات اللاعب السابق لاتحاد العاصمة على خلفية تأخره عن تربص المنتخب الأولمبي كذلك بسبب تفاوضه آنذاك مع نادي لوهافر، في الوقت الذي يفضل البقاء صامتا عن تصرفات فغولي، سليماني، براهيمي ومساعد المدرب يزيد منصوري. سليم.ف بعد إقالة المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش الفاف تشرع في التفاوض مع كوربيس غدا والجزائريون يطالبون بمنح الفرصة ل”بلماضي” كشفت مصادر مقربة من داخل بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن هذه الأخيرة وضعت العديد من المدربين ضمن القائمة التي سيتفاوض معها رئيس الفاف الحاج محمد روراوة. وأكد نفس المصدر أن المدرب الفرنسي رولان كوربيس وجود على رأس هذه القائمة، حيث من المرتقب أن يكون خليفة الناخب الوطني السابق الصربي ميلوفان راييفاتش. عامل اللغة وعقليته الانضباطية تؤهله لتولي زمام العارضة الفنية للخضر وحسب ذات المصادر، فإن الفاف قد وضعت اسم مدرب مونبلييه السابق من ضمن أولوياتها، لعدة أسباب، جاء على رأسها عامل اللغة، وذلك بعد مشكل التواصل الذي حدث بين الصربي ولاعبيه، الأمر الذي خلق حاجزا كبيرا بين الطرفين وأزم العلاقة بينهما، بالإضافة إلى عقلية المدرب الانضباطية التي رفعت اسهمه لدى ”الفاف”، أضف إلى كل ذلك عمله بالبطولة الجزائرية ومعرفته للكرة الإفريقية بحكم مروره سابقا بمنتخب النيجر. المفاوضات مع المدرب الفرنسي قد تنطلق غدا هذا وأكدت نفس المصادر أن الاتحادية الجزائرية بقيادة الحاج محمد روراوة، ستشرع في التفاوض مع المدرب الفرنسي رولان كوربيس، لخلافة الصربي ميلوفان راييفاتش، على رأس الجهاز الفني للمنتخب غدا الجمعة، للحديث عن جميع النقاط المتعلقة بتدريب المنتخب الوطني الجزائري، وفسخ المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش عقده بالتراضي مع الفاف، أمس الأول، حيث حصل المدرب على راتب أكتوبر المقدر ب80 ألف أورو فقط. كوربيس لا يرفض فكرة تدريب الخضر لكنه نفى وجود أية اتصالات من الفاف وفي حين أبدى المدرب الفرنسي، رولان كوربيس، ترحيبه لخلافة ميلوفان راييفاتش على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، بعدما رحل المدير الفني الصربي السابق. إلا أنه أكد أنه لم يتلق أي اتصال من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث أكد قائلا عبر تغريدة له من خلال حسابه الخاص على شبكة التواصل الاجتماعي ”تويتر”: ”المنتخب الجزائري لا يرفض، لكنني لم أتلق أي اتصالات من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لحد الآن” . الفرنسي لوغوان والبلجيكيان فيلموتس وبيوت مرشحون كذلك وبالإضافة إلى رولان كوربيس نجد ثلاثة أسماء أخرى مرشحة لقيادة الخضر مستقبلا، ويتعلق الأمر بكل من الفرنسي، بول لوغوان والبلجيكيين ماركس فيلموتس وبول بوت. وسبق للوغوان أن خاض تجربتين مع المنتخبات وبالتحديد مع كل من الكاميرون 2009-2010 ومع سلطنة عمان 2011-2015. من جهته، يملك فيلموتس في رصيده أفضل سيرة ذاتية بحكم تدريبه لمنتخب بلجيكا العملاق طوال الأربع سنوات الماضية. أما في ما يتعلق ببوت فيملك خبرة إفريقية كبيرة بعد تدريبه لمنتخب غامبيا 2008-2011 وبوركينا فاسو 2012-2015. الجزائريون لا يريدون مدربا فرنسيا ويطالبون بمنح الفرصة ل”بلماضي” وعرف موقع التواصل الاجتماعي نشاطا غير عادي كان أبطاله الجزائريون الذين غردوا ودونوا عبر الفايس بوك والتويتر بالآلاف، بمجرد ترسيم رحيل المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش، حيث عبروا عن رفضهم للمدرب رولان كوربيس أو لأي مدرب فرنسي مهما كان اسمه أو تاريخه الكروي، وطالبوا بمنح الفرصة لمدرب لخويا القطري، جمال بلماضي، من أجل تولي مهمة الإشراف على تدريب الخضر، مؤكدين أنه يملك الإمكانيات والكاريزما اللازمة التي تؤهله لقيادة سفينة محاربي الصحراء فيما هو قادم من تحديات. سليم.ف في أول تعليق له على رحيل المدرب الصربي سليماني يرد على اتهامات راييفاتش ويدافع عن فغولي وبراهيمي نفى النجم الجديد لنادي ليستر سيتي الإنجليزي وهداف المنتخب الوطني الجزائري، إسلام سليماني أية علاقة له أو لزملائه ياسين براهيمي أو سفيان فيغولي برحيل المدرب الصربي، مليوفان راييفاتش الذي أقيل من منصبه على رأس العارضة الفنية للخضر أمس الأول. وقال سليماني في تصريح خص به موقع ”الميدان” المتخصص في شؤون كرة القدم الجزائرية: ”نحن كلاعبين لا دخل لنا في هاته الأمور والتي تعتبر أمورا إدارية ولا نستطيع التدخل فيها أو حتى التعليق عليها، مهمتنا فقط هي العمل وتبليل القميص من أجل إفراح أنصارنا في كل مكان، وخاصة تمثيل الألوان الوطنية أحسن تمثيل، فلسنا نحن من يقرر في المنتخب، هاته الأمور لا دخل لنا فيها لا من قريب ولا من بعيد”. س.ف خبر إقالته من تدريب الساموراي الياباني لا أساس له من الصحة عودة حاليلوزيتش لتدريب الخضر حاليا ضرب من المستحيل راجت أمس العديد من الأخبار التي تؤكد اقتراب المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش من العودة لتدريب المنتخب الوطني خلفا للمدرب المقال الصربي مليوفان راييفاتش. وذكرت بعض المصادر أن الاتحاد الياباني أقال حاليلوزيتش بعد التعادل مع أستراليا 1-1 في إطار الجولة الرابعة من التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018، وهو قريب من تدريب محاربي الصحراء من جديد، ليتأكد أمس أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، فالبوسني حاليلوزيتش سيواصل المشوار مع منتخب الساموراي الذي يحتل المركز الثالث في مجموعته في التصفيات خلف كل من السعودية وأستراليا. وقد أكد حاليلوزيتش أن المنافسة على بطاقات المونديال ستكون مشتعلة والمباراة ضد السعودية في الجولة القادمة ستكون المفتاح لذلك. للتذكير، فقد درب حاليلوزيتش المنتخب الوطني الجزائري سابقا وقاده لإنجاز تاريخي بالوصول لثمن نهائي مونديال البرازيل ويطالب شق كبير من الجماهير الجزائرية بعودته لتولي العارضة الفنية للمحاربين لقيادتهم للمونديال الخامس في تاريخ الكرة الجزائرية والثالث على التوالي بالنسبة لرفقاء الحارس رايس وهاب مبولحي.