يبدو أن التعثر الأخير لمحاربي الصحراء أمام الكاميرون لن يمر مرور الكرام، حيث من المنتظر أن يخلف الكثير من الارتدادات داخل بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إذ لن يمر الأداء الشاحب دون محاسبة من المسؤول الأول في الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهو ما تجسد في قرار إقالة الناخب الوطني ميلوفان راييفاتش. راييفاتش لمح خلال اجتماعه ب”روراوة” أن منصوري هو من قاد تمرد اللاعبين هذا وكان المدرب الصربي، ميلوفان راييفاتش، قد لمح خلال اجتماعه امس الاول ب”روراوة” إلى أنه راح ضحية خيانة داخل تشكيلة المنتخب الوطني، وأن مساعده منصوري هو الذي حرّض اللاّعبين على الإنتفاض ضدّه بحجة التعثّر المسجّل أمام منتخب الكاميرون، مضيفا له بأن منصوري أراد خدمة بعض ”كوادر” المنتخب الذين تم إبقائهم في كرسي الإحتياط أمام الكاميرون، في إشارة واضحة للاّعب سفيان فغّولي. وأكدت مصادر موثوقة من داخل بيت الفاف أن التقني الصربي خارج من الاجتماع الذي جمعه بالحاج روراوة أول أمس وهو يشعر بالإحباط بسبب عدم تحمل رئيس الفاف لمسؤولياته بالدفاع عنه ضد بعض اللاعبين الذين تمردوا عليه، مفضلا تسريحه على منحه فرصة ثانية رغم أن حظوظ الخضر لا تزال قائمة في التأهل إلى مونديال روسيا 2018. الأمور لن تتوقف عند إقالة راييفاتش ولن تتوقف الأمور عند هذا الحد، حيث أكدت لنا مصادر موثوقة من داخل بيت الفاف أن الحاج حمد روراوة قام بفتح تحقيق معمق لمعرفة الأسباب الخفية وراء تمرد اللاعبين على الناخب الوطني الأسبق وسبب الأداء الضعيف الذي ظهر به المنتخب الأحد الفارط بمناسبة مواجهة المنتخب الكاميروني في أولى جولات التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018. النتائج الأولية للتحقيق تؤكد تورط بولي ومنصوري وأفرزت نتائج التحقيق الأولية أن الثنائي بولي ومنصوري كان وراء تمرد بعض اللاعبين على الناخب الوطني الأسبق، ما جعلهم يظهرون بأداء سيئ، ومن المحتمل جدا تسريحهما مباشرة بعد نهاية لقاء نيجيريا المرتقب إجراؤه في ال12 من نوفمبير المقبل، بالإضافة إلى لاعبين أو ثلاثة من المنتخب تأكد ضلوعهم بصفة شبه مؤكدة في التمرد على التقني الصربي، مليوفان راييفاتش، الذي فضل الانسحاب بشرف في نهاية المطاف.